البوركيني و"ماريان".. تشبيه لرئيس وزراء فرنسا يفجر موجة غضب
بعد أن ربط بين تمثال ماريان، رمز الجمهورية الفرنسية، والبوركيني، أثار رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس غضبا واسعا.
بعد أن ربط بين تمثال ماريان، رمز الجمهورية الفرنسية، وقضية البوركيني التي لم تغلق حتى الآن، أثار رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بتصريحاته الأخيرة غضبا واسعا في البلاد، خاصة بين خصومه السياسيين والمؤرخين.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن فالس قال، تعليقا على تمثال ماريان: "إن الصدر المكشوف رمز لأنها تطعم الناس، ولا ترتدي حجابا لأنها حرة".
وكان المعارضون أسرع في انتقاد تصريحاته، مع اشتعال السباق استعدادًا للانتخابات الرئاسية العام المقبل؛ حيث وصف أحد المؤرخين أسلوب فالس في استخدام ماريان كرمز نسوي بأنه "مغفل".
وقال آخر، إن ماريان كانت رمزًا للحرية والعقل، واستخدام صدرها العاري هو "مجرد رمز فني" وليس له علاقة بالأنوثة.
ووصفت إحدي عضوات حزب الخضر تصريحات رئيس الوزراء بأنها "كوميدية"؛ لأن رأس ماريان كان مغطى بقبعة ريفية، وهي رمز آخر للثورة الفرنسية.
وأكدت مؤرخة فرنسية من مستخدمى موقع تويتر في سلسلة من التغريدات، أن رئيس الوزراء أخطأ في الأساس في استخدام تمثال ماريان لدعم حجته.
وقالت إنه خلال القرن الـ١٩ كان هناك اثنتان من الصور المتنافسة لماريان التي عكست مفهومين مختلفين للجمهورية، واحدة تتسم فيها بالحكمة، وبكامل ملابسها وغير مسلحة، وأخرى بالقبعة الفرنسية، وسيف وصدر مكشوف.
والحقيقة أن الجمهوريين المحافظين يفضلون الصورة التي تظهر فيها بكامل ملابسها بينما يفضل الثوريون المتطرفون الصورة الأخرى.
وأشارت المؤرخة إلى أنه مع ذلك فلم يفضل أي رجل من الطرفين في تلك الفترة أن يمنح المرأة حقوقها المدنية وحريتها وحقها في التصويت.
وعلى مر السنين، تم استخدام وجوه عدة نساء فرنسية شهيرة لترمز إلى ماريان، بما في ذلك بريجيت باردو، وكاترين دونوف وليتيسيا كاستا.
وقد طغت قضية البوركيني على الساحة السياسة الفرنسية في أعقاب هجوم نيس في يوليو/تموز الماضي.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز