لندن وباريس تطلبان عقوبات على دمشق.. وموسكو: لن نقبل بفرضها
السفير الروسي: لا بصمات للأسد.. والسوري: لا أدلة على "الكلور"
السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال إن المحققين وجدوا سلاح الجريمة، لكن "ليس هناك من بصمات على هذا السلاح"
دعت بريطانيا وفرنسا مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، إلى تبنِّي عقوبات ضد النظام السوري بعدما اتهمه تحقيقٌ للأمم المتحدة بشن هجمات كيميائية.
واتهم سفيرا لندن وباريس لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر وماثيو رايكروفت دمشق بارتكاب "جرائم حرب"، فيما اعتبرت السفيرة الأمريكية سامانتا باور أن على النظام السوري "دفع ثمن تلك الهجمات".
وأظهر تحقيق للأمم المتحدة، للمرة الأولى، أن الجيش السوري شن هجومين كيميائيين على الأقل في سوريا، كما أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم غاز الخردل.
واجتمع سفراء الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، يوم الثلاثاء، لدراسة التقرير الذي أعده فريق "آلية التحقيق المشتركة"، وهو ثمرة تحقيق استمر عامًا.
وعبرت فرنسا عن الأمل "برد سريع وحازم من المجلس" ما يعني فرض "عقوبات على المسؤولين عن هذه الأفعال التي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، بحسب ما قال دولاتر للصحفيين.
وقال رايكروفت إن "جميع المسؤولين يجب أن تتم محاسبتهم"، وقال "نأمل بنظام عقوبات وباستخدام آليات دولية شرعية لتحقيق العدالة".
من جانبها، بدت روسيا، حليفة الحكومة السورية، أكثر حذرًا حول كيفية الرد على هذه الاتهامات.
وأعلن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين خلال الجلسة أن بلاده غير مستعدة للقبول بنتائج تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، والذي يتهم النظام السوري بشن هجمات بغاز الكلور.
وأوضح تشوركين للصحفيين أن المحققين وجدوا "سلاح الجريمة"، لكنه شدد على أنه "ليس هناك من بصمات على السلاح".
واعتبر أنه "لا تزال هناك مسائل لم يتم حلها بعد".
وبصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، يمكن لموسكو منع أي قرار، باستخدام حقها في النقض (الفيتو).
على صعيد متصل اعتبر السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن تقرير المحققين التابعين للأمم المتحدة والذي يتهم دمشق بأنها استخدمت غاز الكلور في شمال سوريا "يفتقد بالكامل إلى أدلة مادية".
وقال الجعفري للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي مخصص لدراسة التقرير أن الخلاصات التي توصل إليها المحققون "مبنية بالكامل على تصريحات أدلى بها شهود قدمتهم المجموعات الإرهابية المسلحة".
وأفاد محققو الأمم المتحدة في التقرير أن مروحيات عسكرية السورية ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، هما تلمنس في 21 أبريل/نيسان 2014 وسرمين في 16 مارس/آذار 2015.
وأضاف التقرير أن تنظيم داعش استخدم من جهته غاز الخردل في مارع بمحافظة حلب شمال سوريا في 21 أغسطس/آب 2015.
وأكدت تقارير سابقة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام أسلحة كيميائية في الحرب بسوريا، دون أن تحدد المسؤولين بشكل واضح.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز