نشطاء فلسطينيون لـ"العين": حجب أسماء المرشحات "غير قانوني أو أخلاقي"
خبراء ومختصون يؤكدون لـ"بوابة العين" عدم قانونية وأخلاقية قيام قوائم مشاركة في الانتخابات المحلية الفلسطينية بحجب أسماء المرشحات
أجمع خبراء ونشطاء فلسطينيون على عدم قانونية أو أخلاقية قيام بعض القوائم الانتخابية المشاركة في الانتخابات المحلية الفلسطينية، التي ستجرى في 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحجب أسماء المرشحات في القوائم، منتقدين في الوقت ذاته ذكرهن بمسميات مختلفة كـ"زوجة فلان" أو "أخت فلان" في القائمة الانتخابية.
وأثار هذا السلوك جدلاً واسعًا في الشارع الفلسطيني، وهو ما خلف انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء ومغردون هاشتاق حمل عنوان #أسماؤنا_ليست_عورة، رفضًا لثقافة بعض القوائم حجب اسم المرشحات اللائي يتنافسن في الانتخابات الثالثة منذ قيام السلطة الفلسطينية.
وقالت النائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح"، نجاة الأسطل، أن هذا ما قامت به بعض القوائم مناف لحقوق الإنسان، والمرأة، والمساواة، مشيرة إلى أن المرأة يجب أن تتمتع بنفس الحقوق مع الرجل.
وأوضحت الأسطل، في حديثها لـ"بوابة العين الإخبارية"، أنه يتوجب على المرأة أن ترفض مثل هذا السلوك من قبل هذه القوائم؛ لأنه من شروط الترشح ضمان معرفة الاسم والهوية لكل المرشحين ومن ضمنهم المرشحات.
ولفت المحامي والناشط الحقوقي، كارم نشوان، إلى أن قيام بعض القوائم بحجب أسماء المرشحات لا ينم عن نظرة سوية للمرأة، مؤكدًا أنه من حق الناس أو الناخبين معرفة اسم وشكل ومؤهلات وخبرات المرشحة.
وأضاف، في حديثه لـ"العين"، أن ما قامت به بعض القوائم مخالف للقانون، كما أنه مستهجن وينتقص من حقوق المرأة التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية كافة.
من جانبها، أكدت عضو حركة "فتح" بإقليم وسط الخليل، نجوى عمرو، أن القوائم الانتخابية الخاصة بحركتها كافة راعت أهمية ودور المرأة النضالي، وقامت بوضع أسماء وصفات المرشحات كافة.
ونفت عمرو، في حديثها لـ"بوابة العين"، أن تكون أي من القوائم التي تتبع حركة "فتح" قد حجبت أسماء المرشحات أو ألقابهن، مؤكدة أن الحركة تقدر عاليًا نضالات وتضحيات المرأة الفلسطينية.
ورأت الناشطة المجتمعية، انتصار حمدان، أن حجب أسماء المرشحات وإن كان في قوائم مبدئية هو بمثابة تهميش لدور المرأة، وعدم قناعة بالتساوي بين المرشحين من الجنسين.
وقالت إن هذا الحجب يعد ضمن ثقافة تخجل من أسماء النساء، وهذا فيه انتهاك لحقوق الإنسان، من ناحية الاسم والهوية، إلى جانب مصادرة كينونة المرأة الذي يشكل اسمها أساس لها ولهويتها.
واعتبرت المحامية والناشطة الحقوقية، إيمان عليوة، أن حجب أسماء المرشحات لا يرقى لمستوى العدالة المجتمعية، مؤكدة أنها كمواطنة لن تنتخب أي قائمة فيها أشخاص مجهولين بالنسبة لها.
وانتقدت عليوة في حديثها، لـ"بوابة العين"، المرشحات اللواتي قبلن بحجب أسمائهن، مشيرة إلى أن من تقبل ذلك لا تستحق أن تمثل أي فرد من المجتمع.
يذكر أن لجنة الانتخابات المركزية سارعت لإصدار بيان توضيحي تبرأت فيه من هذا السلوك من قبل بعض القوائم الانتخابية، وأكدت أنها تسلمت بحسب القانون أسماء المرشحين والمرشحات كافة دون إخفاء اسم أي مرشحة.
وأكدت اللجنة بأنها لا تتحمل مسؤولية مثل هذه الأفعال، مشيرة إلى أنه بامكان الجميع التأكد من أسماء القوائم كافة بالدخول للموقع الإلكتروني ومطالعة أسماء المرشحين والمرشحات.
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز