الصراعات المسلحة تتصدر أجندة وزراء الخارجية.. وأبوالغيط: إيران مسؤولة

ماذا قال وزراء الخارجية العرب في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ146 لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة؟

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن التدخلات الإيرانية المرفوضة في الشؤون الداخلية للدول العربية أفرزت اضطرابات واحتقانات طائفية، وصراعات مذهبية، في عدد من البلدان العربية التي لم يعرف بعضها هذا النوع من الصراع والتأزم الطائفي من قبل، مطالبًا طهران بالوقف الفوري لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وأضاف، في كلمته، الخميس، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ146 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالقاهرة، أن الأزمة السورية بلغت حدًّا غير مسبوق من التعقيد والتداخل بين أطرافها، داعيًا إلى طرح مبادرة عربية شاملة وتوافقية لحل الأزمة السورية.

وحول تنظيم "داعش" قال الأمين العام: "نرفض أن نترك مستقبلنا رهينة لقوى التخلف والتطرف واليأس".

وتناقش اجتماعات الدورة الـ146 لمجلس الجامعة الأزمات والصراعات المسلحة في سوريا والعراق وليبيا واليمن، والتوتر مع إيران.

وفي استعراض لهذه الأزمات؛ تناول وزير خارجية البحرين ورئيس الدورة المنقضية لمجلس وزراء الخارجية العرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الحرب الأهلية في سوريا قائلًا: "ألمنا يزداد يومًا بعد يوم على ما يعيشه الشعب السوري الشقيق".

كما عبر الوزير، في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات، عن الأسف لعدم التوصل إلى اتفاق في المحادثات التي استضافتها الكويت بشأن الصراع المسلح في اليمن.

وشدد في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء إيران لاحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" والاستجابة لمساعي الإمارات لحل هذه القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

ووصف وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، الذي سلمه وزير خارجية البحرين رئاسة الدورة الجديدة للمجلس الوزاري، ما يجري في العالم العربي بأنه "أوضاع دقيقة واستثنائية".

وقال إن الملف الليبي سيستمر في مقدمة اهتمامات وأولويات تونس خلال رئاستها لهذه الدورة، ولن تدخر جهدًا في تفعيل الدور العربي لإخراج ليبيا من أزمتها.

وأوضح الجهيناوي أن القضية الفلسطينية على سلم الأولويات لكل التحركات على المستويين الإقليمي والدولي في ظل استمرار الممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي.