بعد غياب 40 عامًا.. بغداد تتحدى "داعش" بمسابقة لملكة جمال العراق
وسط رفض علماء دين وزعماء العشائر
رغم الاضطرابات وسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على أجزاء من أراضيه، تقام ببغداد مسابقة لاختيار ملكة جمال العراق هي الأولى منذ 40 عاما
بعد أكثر من 40 عاماً من اختيار آخر ملكة جمال للعراق، تنطلق اليوم السبت في بغداد فاعليات اختيار أجمل فتاة عراقية من بين 8 متسابقات، وسط حضور عربي ودولي.
تأتي المسابقة فيما يعيش العراق على وقع اضطرابات أمنية وعمليات تفجير شبه يومية، إلى جانب سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات كبيرة من أراضيه.
المسابقة لاقت رفضا وحالة من الغضب أعلن عنها علماء دين وقادة العشائر والذين قالوا إن مثل هذه الأمور تهدد القيم العراقية ما تسبب في تأجيل المسابقة من أكتوبر الماضي إلى ديسمبر الجاري.
وآخر مرة شارك فيها العراق في مسابقة عالمية لملكات الجمال، عام 1972 في بويرتو ريكو لاختيار ملكة جمال الكون، والتي مثلت بغداد فيها وجدان برهان الدين سليمان.
وعلى الجانب الآخر أكدت اللجنة المنظمة للمسابقة أنها ألغت عروضا مخالفة لتقاليد المجتمع العراقي، ومنها ارتداء المتسابقات للباس البحر أو البكيني، واعتبرت اللجنة أن المسابقة فرصة لزرع الأمل بعد سنوات طويلة من الفوضى والقتل.
المتنافسات على اللقب تم اختيارهن من بين 50 فتاة وصلن للنهائيات، وتلقين قبلها تدريبات على المراسم والسلوك العام والتطوع لمساعدة أكثر من 3 ملايين عراقي لاجئ بسبب الحرب والنزاع القائم بالبلاد.
كما قمن بجولة في المواقع الأثرية لمملكة بابل القديمة جنوب بغداد، الخميس، فيما يسعى المنظمون إلى تأهل ملكة جمال العراق لمسابقات الجمال الدولية، وإرسال ممثلات عراقيات لمسابقات جمال مصر وتايلاند.
مسابقات الجمال كانت شائعة في العراق في القرن الماضي بالنوادي والتجمعات الاجتماعية وفي حفلات المناسبات التي تنقل على التليفزيون الرسمي الحكومي.
وأول مسابقة للجمال أقيمت في العراق نظمها رجل الأعمال اليهودي العراقي "نعيم دنغور" صاحب مصانع كوكاكولا في بغداد، عام 1948 وفازت بها "رينيه دنغور" التي تزوجت من منظم المسابقة فيما بعد.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز