القول إن هذا الموسم من الدوري السعودي استثنائي لا يتجاوز الواقع بعدد أنديته ولاعبيه الأجانب وحضوره في الملاعب وإدارته تحكيميا بالأجانب.
أقل من 4 جولات نتائجها تحسم اللقب، والـ4 كاملة لمعرفة الأندية الـ4 التي ستهبط إلى دوري الدرجة الأولى، في انتظار مباراتَي الملحق التي تجمع صاحبي الترتيب الـ13 والـ14 من الدوريين الممتاز والأولى على التوالي، لتحديد مَن سيبقى في مكانه أو يهبط أو يصعد.
القول إن هذا الموسم من الدوري السعودي استثنائي لا يتجاوز الواقع بعدد أنديته ولاعبيه الأجانب وحضوره في الملاعب وإدارته تحكيميا بالأجانب مع خدمة تقنية الفيديو في كل مبارياته وفي استمرارية غموض نتائج كل مبارياته وفي انتظارنا له حتى قبل 4 جولات أخيرة لمعرفة ترتيبه النهائي بالكامل.
أيضا هذه الجولات الـ4 ستحدد مَن سيحتل الترتيب الثالث والرابع، ليضمن مقعدا آسيويا، لو عبر الملحق، هذا يعني أن الصراع ما زال على أشده على الرغم من مضي 26 جولة، يفترض أنها كافية لتأكيد نتيجة ولو واحدة من محطاته، في المقدمة أو الوسط أو المؤخرة، لكن ذلك لم يحدث!
مباراتا الكلاسيكو في الجولة الـ27 “الأهلي - الهلال”، و”النصر - الاتحاد” أول مفاتيح لغز الصدارة، إذ لا يمكن أن تنتهي نتيجتهما إلا وقد أعطت أفضلية للهلال أو النصر، بالتالي سيتم قبل نهاية الجولة الثلاثين على أقصى تقدير حسم اللقب، ما يجعل آخر جولة للنصر أمام الباطن، أو الهلال أمام الشباب، استعراضية تسبق مراسم التتويج.
أيضا كل تلك تقديرات بحسب تقاليد المنافسات، لكن ما زالت هناك سيناريوهات أخرى، بعضها متفائل، والأخرى كوابيس مزعجة، خاصة فيما يتعلق بصراع البقاء، بدءا بالاتحاد، مرورا بالحزم والفيحاء، وانتهاءً بالباطن، إذا ما عرفنا أن نادي أحد هبط رقميا وعمليا، وهذا مرتبط أيضًا “كثيرا” بمباريات الجولة المقبلة “27”، فالاتحاد سيواجه النصر، والفيحاء سيلتقي بأحد.
وعلى صعيد التنافس على اللقب، يريد النصر الفوز للاستمرار في الصدارة بفارق نقطة على أقل تقدير، وهذه نتيجة تعني أن آمال الاتحاد في البقاء ستضعف أكثر مع إمكانية فوز الفيحاء على أحد، أما لو حقق الاتحاد نتيجة إيجابية، فهذا سيخدم الهلال سواء هزم الأهلي، أو حتى تعادل معه، أيضا ترتبط مباريات الجولة المقبلة “27” بصراع المقاعد الآسيوية في مباراة الشباب والباطن، وفي البقاء في مواجهة الرائد والحزم!
إذا، القول إنه دوري استثنائي، لا يتجاوز الواقع بعدد أنديته ولاعبيه الأجانب، وحضوره في الملاعب وإدارته تحكيميًّا بالأجانب، مع خدمة تقنية الفيديو في كل مبارياته، وفي استمرارية غموض نتائج كل مبارياته، وفي انتظارنا له حتى قبل 4 جولات أخيرة لمعرفة ترتيبه النهائي بالكامل، لكن هل كانت هناك منغصات وسلبيات؟ هذا بلا شك يحتاج إلى وقفة أخرى للتفصيل فيه.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة