مقتل وإصابة 29 لاجئا أفغانيا سقطوا في "بئر إيران"
بعد أن استخدمتهم المؤسسة العسكرية الإيرانية لمشاريعها وأهدافها الداخلية وحروبها الخارجية تحت عناوين وذرائع مختلفة، لم يمنع ذلك السلطات من مطاردة وتعقب اللاجئين الأفغان في إيران.
فبعد أن جرى توظيفهم في المعارك العسكرية، ساهم الأفغان في بناء إيران بعد الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تركز عملهم على مهنة "الحفر والبناء" وغيرها من المهن الصعبة والخطرة ينفذونها بأسعار رخيصة جداً لا تناسب خطورة المهنة.
غير أنا ما سبق دائما ما تقابله طهران بالنكران والتنكيل باللاجئين الأفغان، وفي هذا الإطار، قال مسؤول حكومي إيراني بمحافظة كرمان جنوب شرق البلاد، اليوم الثلاثاء، إن 29 أفغانياً سقطوا في بئر على الطريق بين منوجان التابعة لمحافظة كرمان ومدينة بندر عباس جنوب شرق البلاد.
وأوضح العضو المنتدب لجمعية الهلال الأحمر بمحافظة كرمان، رضا فلاح، إن في حديث لوكالة أنباء إيرانية وتابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أن عملية إنقاذ هؤلاء الأفغان استغرقت 3 ساعات، مضيفاً إن "اثنين فارقا الحياة، فيما أصيب 27 آخرون بجروح وجرى نقلهم إلى المستشفيات بسبب خطورة إصاباتهم".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الحادث وقع في أعقاب تحرك غير شرعي لمواطنين أفغان، ما دفع القوات الأمنية لمطاردتهم بعد فرارهم من الحاجز الأمني.
وتشترك إيران مع أفغانستان بحدود يبلغ طولها نحو 945 كيلو متراً، ولدى طهران نفوذ سياسي في أفغانستان بالإضافة إلى تبادل تجاري.
وتقدر السلطات الإيرانية أن لديها قرابة مليوني 400 ألف أفغاني يقيمون بشكل قانوني فيما يوجد الآلاف يدخلون البلاد بطريقة غير قانونية.
وفي العام الماضي، تحدثت تقارير من داخل إيران عن إساءة معاملة اللاجئين الأفغان من قبل سلطات إنفاذ القانون وحرس الحدود، الأمر الذي نفاه المسؤولون الإيرانيون على الرغم من الأدلة المؤيدة.
وفي سبتمبر من العام الماضي، أعلنت وزارة اللاجئين الأفغانية في بيان أن 815 ألفا و66 لاجئًا أفغانيًا عادوا من إيران.
وبدأت الموجة الأولى لعودة الأفغان إلى بلدهم من إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران في عام 2018، الأمر الذي أغرق اقتصاد البلاد في أزمة عميقة وركود.
ولا تزال إيران تستخدم الشبان الأفغان لديهم كمقاتلين في سوريا حيث أسست لهم قوة قتالية تدعى "فيلق فاطميون".
وأول من قاد مليشيات فاطميون القائد العسكري الأفغاني علي رضا توسلي وتم قتله في معارك بمدينة درعا عام 2015، وهو مقرب من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل في العراق العام الماضي بطائرة أمريكية مسيرة.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg جزيرة ام اند امز