الرئيس التونسي: "التحالف الإسلامي" مبادرة شاملة للقضاء على الإرهاب
أعرب عن مساندة بلاده الكاملة له
أعرب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن مساندة بلاده ودعمها الكامل للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية.
الرياض- واس:
أعرب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عن مساندة بلاده ودعمها الكامل للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية وأعلنت عن تأسيسه مؤخرا.
وقال السبسي في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية خلال زيارته الحالية للرياض: إن "مبادرة المملكة بالإعلان عن هذا التحالف لا تكتسب أهميتها من كونها مبادرة عسكرية بالأساس، بل لأنها مبادرة شاملة تصيب الهدف في الصميم وتعالج مسألة الإرهاب من كل النواحي: الدينية، والسياسية، والثقافية، والعسكرية".
وأضاف أن "الإعلان عن إنشاء هذا التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية جاء في وقته المناسب، وأنها تأتي لتسحب البساط من الذين يحاولون تشويه الإسلام ويتهمون الدول العربية والإسلامية بالتقاعس عن مكافحة الإرهاب، كما أنها مبادرة من شأنها لجم المتهجمين على الإسلام والمتطاولين عليه ومتهميه".
وأكد الرئيس التونسي أن بلاده من أولى الدول التي باركت التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن تونس معنية بمقاومة الإرهاب وهي في جبهة متقدمة في محاربته منذ سنوات.
وحول العلاقات السعودية التونسية أشاد فخامة رئيس الجمهورية التونسية بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين ووصفها بالتاريخية والمبنية على الاحترام المتبادل والتشاور المستمر.
وقال السبسي: "علاقات تونس مع المملكة العربية السعودية يرجع تاريخها إلى الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، والزيارة التي قام بها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى المملكة والتي كان لها تأثير بالغ في مستقبل تونس".
من جهة أخرى، أشار الرئيس التونسي إلى أن الأوضاع التي تشهدها الدول العربية سريعة ومتسارعة، داعياً في هذا الصدد القيادات العربية إلى الأخذ بعين الاعتبار هذه المتغيّرات والتعامل معها إيجابيًّا وإلى التسلح بالحكمة والصبر في مواجهة ما يتربص بها.
وعن الوضع الداخلي لبلاده، قال السبسي: "رغم الخطوات الراسخة التي حققتها تونس نحو الاستقرار والخروج من المربع الأول للأزمة فإن الأوضاع لا تزال هشة بحكم الوضع العام في البلاد والظروف الاقتصادية الصعبة والحراك السياسي المتواصل، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية الداخلية والخارجية المحيطة بتونس خاصة المخاطر الأمنية التي تمثّلها الجارة ليبيا".
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد عقد في وقت سابق اليوم جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس التونسي، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.
كما شهد خادم الحرمين الشريفين والرئيس السبسي توقيع مذكرة تفاهم في مجال الحماية المدنية والدفاع المدني، واتفاقية للتعاون في المجال الدفاعي بين البلدين، واتفاقية قرض للمساهمة في تمويل إنشاء محطة كهرباء بمنطقة المرناقية بتونس بين الصندوق السعودي للتنمية، ووزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسية، واتفاقية تعاون لتنظيم نقل الأشخاص والبضائع على الطرق البرية.