إيران: لدينا خطط لمواجهة انخفاض أسعار النفط حتى لو وصلت إلى 30 دولارا
الصين ترفع حجم استيرادها للنفط الإيراني
صرح وزير الاقتصاد الإيراني بأن الحكومة الإيرانية لديها خطة لمواجهة استمرار انخفاض أسعار النفط حتى لو وصل سعر البرميل إلى 30 دولاراً.
صرح وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا بأن الحكومة الإيرانية لديها خطة لمواجهة استمرار انخفاض أسعار النفط، حتى لو وصل سعر البرميل إلى 30 دولاراً أمريكيًّا.
وأضاف نيا حسب ما نقلت عنه صحيفة "تعادل" الاقتصادية الإيرانية اليوم الأربعاء أن الحكومة تعمل على استكمال نظام ضريبي يمكن أن يقطع ارتباط الميزانية الحكومية بالعوائد النفطية.
وأوضح أن العوائد النفطية الإيرانية كانت قبل العقوبات ولغاية عام 2011 قد بلغت 120 مليار دولار أمريكي، إلا أنها انخفضت طوال سنوات العقوبات لتصل إلى 20 مليار في آخر إحصائيات العام الحالي.
على صعيد متصل، رفعت الصين حجم وارداتها من النفط الإيراني خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى 2.02 مليون طن، وهو ما يعادل 491 ألف ومئة برميل في اليوم الواحد، لتحافظ على مركزها كأكبر مشترٍ للنفط الإيراني، وتزيد نسبة وارداتها من النفط الإيراني إلى 45.2 % مقارنة مع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال الأشهر الـ 11 المنتهية بنوفمبر / تشرين الثاني؛ بلغ حجم النفط الخام الإيراني الذي استوردته الصين إجمالاً 24 مليون و 400 ألف طن، وهو ما يعادل 532 ألف و 400 برميل يوميًّا، وهو ما يعني ارتفاعاً في نسبة صادرات إيران النفطية إلى الصين بنسبة 2.1 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2014.
ورغم الزيادة في هذه النسبة إلا أن حجم صادرات إيران النفطية إلى الصين يبقى أقل من الرقم المحدد في عقود البلدين النفطية وهو 600 ألف برميل يوميا، وتعزو الأوساط المطلعة الأسباب إلى توقف أحد مصافي التكرير البتروكيماوية الصينية عن العمل، والتي كانت تعتبر من بين أهم المصافي المستوردة للنفط الإيراني خلال السنوات السابقة.
جدير بالذكر أن الصين ورغم تذبذب نسب استيرادها من النفط الإيراني خلال العام الواحد بسبب توقف بعض منشآت التصفية البتروكيماوية عن العمل لإجراء عمليات صيانة دورية وانخفاض مستوى الإنتاج في هذا القطاع بشكل عام، إلا أنها تستورد 40 % من النفط الخام الإيراني.
وتعتبر الصين أكبر مستورد بين المستوردين الذين استثنتهم العقوبات الأمريكية في الحظر المفروض على شراء النفط الإيراني، و من بين الدول الأخرى المستثناة من الحظر النفطي الهند وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان، حيث تفردت هذه الدول باستيراد النفط الخام الإيراني طوال سنوات العقوبات على إيران، وحدد قانون العقوبات الأمريكي سقف المليون برميل يوميَّا كحد أقصى للنفط الإيراني الممكن استيراده لكل دولة من هذه الدول.