من خلال الفيديو تظهر فرحة المستوطنين العارمة بجريمة قتل عائلة دوابشة الفلسطينية، بينهم طفل رضيع قبل عدة أشهر.
أظهر شريط فيديو مسرب نشرته قناة إسرائيلية، مشاهد صادمة لمستوطنين يهود وهم يتراقصون في حفل زفاف على جراح عائلة فلسطينية أقدم زملاء لهم على حرقها حتى الموت في يوليو/ تموز الماضي بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأثارت الحادثة في حينه غضبًا فلسطينيًّا وإقليميًّا واسعًا.
ويتبين من خلال الفيديو تجرد المستوطنين من أدنى قيم الإنسانية، حيث يُقدِمُ عشرات المدعوين إلى حفل الزفاف، على طعن صورة للرضيع الفلسطيني علي دوابشة (18 شهرًا) الذي استشهد في حادثة الحرق، قبل أن يلحق به والده "سعد" ووالدته "ريهام"، متأثريْن بجراحهما، ولا يزال الطفل أحمد (4 سنوات) شقيق "علي" في المستشفى منذ إصابته بحروق بليغة في الحادث ذاته.
ويرفع المستوطنون في المشاهد الواردة في الفيديو، صور العائلة الفلسطينية، ويهللون طربًا لنجاح جريمتهم، وقاموا بتوجيه الطعنات لصورة الطفل "علي" أكثر من مرة، في محاولة منهم لإشباع غريزة حب القتل في نفوسهم تجاه الفلسطينيين والعرب.
وصُوِّر الفيديو أثناء حفل زفاف اثنين من نشطاء اليمين المتطرف في القدس المحتلة قبل أسبوعين، حسبما أفادت القناة الإسرائيلية العاشرة التي نشرت الفيديو.
ويتعرَّض الفلسطينيون لهجمات متكررة من قبل مستوطنين في الضفة الغربية، كان أبرزها حرق عائلة دوابشة، وإحراق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير حيًّا أثناء ذهابه إلى صلاة الفجر في القدس قبل أكثر من عام.
وأثار هذا الفيديو استياء الفلسطينيين، الذين طالبوا السلطة الفلسطينية بالإسراع في التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قتلة عائلة دوابشة.
وحاولت الشرطة الإسرائيلية التخفيف من وطأة المشاهد الواردة في الفيديو بالادعاء أنها فتحت تحقيقًا حول "الجرائم العديدة والخطيرة الواردة في الفيديو"، حسب تعبيرها.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز