استأنفت مجموعات من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم (الأحد) اقتحام المسجد الأقصى وسط القدس المحتلة،بحماية عسكرية من قوات جيش الاحتلال
استأنفت مجموعات من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم (الأحد)، اقتحام المسجد الأقصى وسط مدينة القدس المحتلة، بحماية عسكرية من قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته، بعد ساعات من اقتحام تلك القوات مناطق في الضفة الغربية، تركزت أبرزها في محافظتي الخليل جنوب الضفة وطوباس شمالها.
وأفاد مدير مركز المخطوطات في المسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات أن حوالي 30 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية من جيش الاحتلال والشرطة، وقاموا بأعمال استفزازية واسعة داخل ساحات المسجد.
وقال بكيرات لبوابة "العين"، إن جموع من الفلسطينيين تصدوا للمستوطنين، بالهتافات والتكبير، حتى أرغموا قوات الاحتلال على إخراج المستوطنين من ساحات الأقصى خشية تطور الموقف.
وأشار المسؤول المقدسي إلى أن شرطة الاحتلال لا تزال تضع عشرات الفلسطينيين والفلسطينيات على قوائم المنع من دخول المسجد الأقصى، بينما تسمح لسوائب المستوطنين بدخوله عدة مرات في اليوم الواحد.
وغير بعيد عن الأقصى، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم، بلدية العيزرية الواقعة شرق المدينة، وداهمت عدة منازل، اعتقلت على إثر أحد شبان البلدة.
مواجهات عنيفة
وشهدت بلدة طمون قضاء محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال للبلدة، ومداهمة منزل محمود بشارات منفذ عملية طعن المستوطنين في "رعنانا" بمدينة تل أبيب أمس السبت، والتي أسفر عن إصابة ثلاثة مستوطنين بجراح، وإصابة بشارات بجراح.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال توغلت في البلدة بأكثر من عشرين آلية عسكرية مصفحة وسط إطلاق كثيف للنيران الرشاشة، وداهمت قوات الاحتلال منزل عائلة محمود بشارات، وأخذ قياسات المنزل الهندسية.
وأفادت المصادر أن أهالي البلدة رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، رد عليها الاحتلال بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار ناري، وإصابة عدد آخر بالاختناق.
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال وسط المدينة فجر اليوم، وداهمت عدة منازل ، اعتقلت منها ثلاثة شبان فلسطينيين على الأقل قبل أن تنسحب من المدينة، وتتجه لاقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل وداهمت عدة منازل سكنية.
كما اقتحمت قوات من جيش الاحتلال قريتي قريوت ودوما جنوب محافظة نابلس شمال الضفة، وشرعوا بمصادر أراضي زراعية في قريوت، بينما رافقهم عدد من المستوطنين في دوما، حيث مسكن عائلة سعد دوابشة الذي أحرقته مجموعة من المستوطنين قبل ثلاثة أشهر، وأسفر عن استشهاد سعد وزوجته ريهام ورضيعهما علي البالغ (18 شهرًا) فيما لا يزال الطفل أمد آخر من تبقى من العائلة يتلقى العلاج من إصابات خطيرة في مستشفى إسرائيلي.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuOTMg جزيرة ام اند امز