مجلس قيادة تنظيم "جيش الإسلام" أعلن في بيان مصور، تعيين عصام البويضاني الشهير بأبو همام، قائداً عاماً له بعد أن نعى قائده "محمد زهران"
أعلن مجلس قيادة تنظيم "جيش الإسلام"، أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة، في بيان مصور، تعيين عصام البويضاني الشهير بأبو همام، قائداً عاماً له بعد أن نعى قائده "محمد زهران بن عبد الله علوش" الذي قُتل مع اثنين من مرافقيه في غارة استهدفت موكبه بريف دمشق أمس.
وكان لزهران علوش 17 نائباً في قيادة تنظيم "جيش الإسلام"، أوفرهم حظا لتولي القيادة من بعده هو همام البويضاني، صاحب الرؤية العسكرية في تخطيط وقيادة المعارك، والذي يعد من الشخصيات التوافقية في الغوطة الشرقية من مدنيين وعسكريين، وفقاً لما ذكره ناشطون سوريون.
وبحسب عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، يوسف البستاني، فإن أبو همام البويضاني، القائد الجديد لجيش الإسلام، هو من مواليد ميدنة دوما في ريف دمشق 1975، وينحدر من عائلة عريقة وملتزمة دينيا، ويصفه مقربون منه أنه كان طالب علم مجتهد.
وأضاف البستاني أن البويضاني تلقى العلم الشرعي على يد مشايخ دمشق، ويحمل إجازة في إدارة الأعمال، وسافر إلى عدد من البلاد العربية والعالمية، وكان يعمل في تجارة المواد الغذائية قبل انخراطه بالعمل المسلح.
وكان البويضاني، أحد مؤسسي "سرية الإسلام" والتي تحولت لاحقا إلى لواء، ثم تقلد منصب قائد ألوية ريف دمشق، ثم عين قائداً لعمليات ريف دمشق، ثم بعدها قائد ألوية تنظيم "جيش الإسلام" في سوريا، ثم عين مؤخراً رئيساً لهيئات تنظيم "جيش الإسلام".
ويبتعد أبو همام عن الإعلام، لذلك لا يوجد له أي ظهور إعلامي في الفترات السابقة، حيث كان جل عمله في الميدان وساحات المعارك، بحسب قول البستاني.
ونقلا عن موقع مقرب من تنظيم" جيش الإسلام"، فإنه "من المتوقع أن يخرج البويضاني للمرة الأولى على الإعلام، لنعي القائد السابق ومرافقيه، والتأكيد على ثبات جيش الإسلام في مساره في المرحلة المقبلة"، على حد تعبيره.
ويعد تنظيم "جيش الإسلام"، والذي تأسس على يد زهران علوش في سبتمبر/أيلول 2013، أحد أكبر الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة، ويضم عددا كبيرا من المقاتلين ويسيطر على أجزاء واسعة من الغوطة الشرقية، وشارك مؤخراً ولأول مرة في مؤتمر الرياض الذي جمع جل أطياف المعارضة السورية، من ضمنها فصائل عسكرية كان من أهمها جيش الإسلام وحركة أحرار الشام التي انسحبت منه.