33 جثة لإثيوبيين "مكتوفي الأيدي" على حدود السودان
أعلن مصدر سوداني، الإثنين، اكتشاف 33 جثة لإثيوبيين في نهر "ستيت" بولاية كسلا على الحدود بين البلدين على مدار أسبوع.
وقال مصدر طبي سوداني لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم ذكر هويته، إن عدد الجثث بلغت 33 جثة منهم 8 أطفال طفت جميعها في نهر ستيت بمنطقة ود الحليو خلال أسبوع.
وأشار إلى أن "الجثث ظهرت على أجسادهم آثار إطلاق رصاص وكانوا مكتوفي الأيدي وداخل شباك".
وأكد المصدر وصول السلطات السودانية المنطقة خلال اليومين الماضيين ممثلة في الشرطة والنيابة ووزارة الصحة لبدء الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه القضية.
وتوقع ظهور عدد آخر من الجثث بسبب الصراع في إقليم تجراي الإثيوبي خلال الأيام القادمة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنهاء الأزمة.
وتتهم أديس أبابا عناصر "جبهة تحرير تجراي" بتعطيل وإغلاق ممرات المساعدات الإنسانية وارتكاب جرائم حرب بإقليم تجراي شمال إثيوبيا.
والخميس الماضي، رفضت الحكومة الإثيوبية لعب السودان دور الوساطة في أزمتها مع "جبهة تحرير تجراي"، واصفة الخرطوم بأنها "ليست طرفا ذا مصداقية".
هذا الرفض الإثيوبي أكدته بليني سيوم السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء في أديس أبابا، خلال مؤتمر صحفي.
وهو ما ردت عليه الخارجية السودانية، الأحد، باستدعاء سفيرها في إثيوبيا للتشاور.
وبحسب بيان للخارجية السودانية فإن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك للتوسط لإنهاء الصراع في إقليم تجراي الإثيوبي "هدفها تشجيع الأطراف في التوصل لوقف شامل لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي شامل".
ويتنازع السودان وإثيوبيا على منطقة الفشقة الخصبة التي تصاعد فيها التوتر مؤخرا بسبب نزاع حدودي يعود إلى عام 1957، حيث تتهم الخرطوم أديس أبابا باحتلال جزء من أراضيها عبر المزارعين الإثيوبيين، ودعم مسلحين في الفشقة الحدودية.
فيما ترد إثيوبيا بالتأكيد على أن السودان احتل أراضي تتبع له أثناء انشغال الجيش الإثيوبي بعملية إنفاذ القانون في إقليم تجراي شمالي البلاد نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز