حساء الدجاج.. دفء وفوائد علاجية لها تاريخ
مفيد للنساء بعد الولادة، وعلاج فعال لنزلات البرد والإرهاق والصداع النصفي والإمساك والحمى واحتقان الأنف وإزالة المخاط من الرئتين.
يُعد حساء الدجاج واحدًا من أقدم العلاجات التي تُوصف لعلاج نزلات البرد، حسب التقاليد المتعارف عليها منذ زمن طويل، لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة المختلفة التي يمنحها للجسم.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نشرت شرحًا للدكتور جوليان كال، من جامعة "هيل" البريطانية، سلّط الضوء خلاله على تاريخ حساء الدجاج، للبحث بشكل علمي عن آثاره الطبية في علاج الأمراض. لكنه يسلط الضوء على الدور الذي لعبه حساء الدجاج في التراث الطبي التقليدي الصيني واليهودي.
أولا: حساء الدجاج الصيني
أثبتت الدراسات التاريخية أن الصينيين تعرفوا على ذلك الحساء بمجرد أن تعلموا طريقة غلي الماء، وهو يُعد طبقًا علاجيًّا منذ العصور الصينية القديمة.
وكانت النصوص الصينية الطبية القديمة قد ذكرت أن حساء الدجاج معروف منذ القرن الثاني قبل الميلاد كطبق دافئ، يمكن أن تضاف إليه بعض الأعشاب الطبية ليكون علاجًا لبعض الأمراض.
وتتناول المرأة الصينية بعد ولادتها شوربة الدجاج، لأنها تمد كل أجزاء الجسم بالطاقة، كما أنها تُساعد على تنشيطها بسرعة. وترتبط شوربة الدجاج في الصين برفاهية الأسرة الصينية، كما ينتشر تناولها بشكل واسع في مناطق مختلفة من قارة آسيا.
ثانيا: حساء الدجاج كجزء من التراث اليهودي
يرتبط تاريخ حساء الدجاج اليهودي مع تاريخ الطب الأوروبي، وكان الطبيب الإغريقي جالين، في القرن الثاني بعد الميلاد، قد وصف حساء الدجاج كعلاج لكل من الصداع النصفي والجذام، والإمساك والحمى، في حين أن الفيلسوف والطبيب اليهودي موسى بن ميمون في نهاية العصور الوسطى، كان قد وصف حساء الدجاج لعلاج التعب الجسمي والإرهاق.
وبقي حساء الدجاج الطبق المسيطر حتى القرن الخامس عشر، خصوصًا بعد توجه الناس إلى تربية الدجاج للاستعاضة عن اللحوم التي باتت شحيحة، ما أدى إلى تناوله بشكل منتظم.
وحرص اليهود الشرقيون على تقديم حساء الدجاج للنساء بعد الولادة، وتفننوا في تقديمه بطرق وأشكال متعددة، وقد قام مهاجرو اليهود بعد الحرب العالمية الثانية بنقل طريقة طبخ حساء الدجاج إلى أمريكا.
وكانت دراسات عديدة سابقة قد كشفت عن الفوائد الطبية لحساء الدجاج واستخدامه كعلاج لعديد من الأمراض، فكشفت دراسة صدرت عام 1978 لمارفين ساكنار، أن تناول حساء الدجاج يساعد على إزالة احتقان الأنف.
وفي عام 1980 كشفت دراسة لإيروين زيمينت، أن مرق الدجاج يساعد على التخلص من المخاط الموجود في الرئتين.
وفي عام 2000 صدرت دراسة لستيفن ربنارد، تُفيد بأن حساء الدجاج يدعم خلايا الدم البيضاء في محاربة البرد.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز