اندلعت مواجهات قرب القنصلية الهندية في مدينة مزار الشريف شمالي أفغانستان بعد ساعات على محاولة مسلحين اقتحامها
استعدت القوات الخاصة الأفغانية لإخراج المتمردين المتحصنين في منزل قرب القنصلية الهندية في مدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان، اليوم الإثنين، بعد هجوم وقع خلال الليلة الماضية، تزامن مع هجوم على قاعدة جوية هندية قرب الحدود مع باكستان.
حاولت مجموعة صغيرة من المسلحين اقتحام القنصلية في ساعة متأخرة من مساء الأحد، ولكنها لم تنجح في ذلك، وتحصنت في المنزل، ولكن قوات الأمن أوقفت العمليات خلال الليل، وتتحرك بشكل حذر لتقليل الخسائر بين المدنيين إلى أدنى حد، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم الذي يأتي في إطار سلسلة عمليات استهدفت مصالح هندية في أفغانستان.
وسُمع دوي إطلاق النار في المنطقة، وحلقت طائرات هليكوبتر في الوقت الذي طوقت فيه قوات خاصة من الجيش والشرطة المنطقة الواقعة في حي سكني في المدينة في إقليم بلخ المجاور لأوزبكستان.
وأصيب مدني واحد على الأقل، ولكن السفير الهندي قال، إن "كل موظفي القنصلية بخير".
ولم يُعرف من المسؤول عن الهجوم الذي وقع وسط تجدد الجهود الرامية إلى تقليص التوترات بين نيودلهي وإسلام أباد واستئناف محادثات السلام مع حركة طالبان الأفغانية.
وقال الناطق باسم ولاية بلخ منير فرهاد لوكالة فرانس برس، إن "عملية التطهير مستمرة بالقرب من القنصلية". مضيفًا أنه "بما أنها منطقة سكنية، نتحرك بحذر شديد لتجنب أي خسائر بين المدنيين".
وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاش سواروب لفرانس برس أنه لا خسائر بين الهنود حتى الآن.
وفي الشهر الماضي زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كلا من كابول وإسلام أباد في نفس اليوم مؤكدًا الحملة الرامية إلى تحسين الاستقرار في المنطقة والتغلب على العداء القائم منذ فترة طويلة في المنطقة.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي لا تزال فيه قوات الأمن الهندية تحاول سحق هجوم على قاعدة جوية في باثانكوت قرب الحدود مع باكستان أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عسكريين وإصابة 20 آخرين.
وفي عام 2014 تعرضت القنصلية الهندية في مدينة هرات الواقعة في غرب أفغانستان لهجوم من قبل متمردين مدججين بالسلاح من بينهم مفجرون انتحاريون في واحدة من أخطر الهجمات على المراكز الدبلوماسية الهندية في أفغانستان.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز