محلل اقتصادي: 20 مليار دولار خسائر إيران من المقاطعة الخليجية
80% من حجم التعاملات التجارية الخليجية بين إيران والإمارات
قال المحلل الاقتصادي د. فضل بن سعد البوعينين لـ"العين": قطع دول الخليج علاقاتها التجارية مع إيران سيؤثر سلبًا في الاقتصاد الإيراني.
قال المحلل الاقتصادي الدكتور فضل بن سعد البوعينين لـ"العين": "قطع دول الخليج علاقاتها التجارية مع إيران سيؤثر سلبًا في الاقتصاد الإيراني الذي تشكِّل دول الخليج سوقًا رائجة لمنتجاته؛ في الوقت الذي تعتبر فيه موانئ الخليج جسرًا لتموين السوق الإيرانية بالسلع والمنتجات".
وأضاف: "يعتقد أنَّ حجم التبادلات التجارية بين دول الخليج وإيران في حدود 20 مليار دولار؛ حيث تستأثر الإمارات العربية المتحدة بـ80% من حجم التبادلات التجارية الصادرة؛ في الوقت الذي تتوزع فيه النسبة الباقية بين دول الخليج الأخرى".
وأوضح البوعينين: "أن السوق الإيرانية تعتمد بشكل كبير على السلع والمنتجات المصدرة لها من الأسواق الخليجية؛ وبخاصة المصدرة لها من دبي؛ في الوقت الذي يستفيد فيه التجار الإيرانيون من حركة التجارة الدائمة بين البلدين؛ وهي الداعم الأكثر للأنشطة الصغيرة والمتوسطة في إيران؛ وبخاصة في قطاع الزراعة؛ والصناعات الخفيفة؛ والمنتجات الغذائية. ومن جانب آخر؛ فهناك استثمارات خليجية مؤثرة تنشط في إيران، وهي مهددة أيضًا بإجراءات قطع العلاقات السعودية الإيرانية التي ستطال الأنشطة التجارية".
وأشار البوعينين إلى أن "السياحة قد تكون أحد القطاعات المتضررة من المقاطعة، وقف الرحلات الجوية بين السعودية وإيران؛ ومنع سفر السعوديين لإيران سيؤثر سلبًا في القطاع السياحي الذي يعتمد "المزارات" محركًا رئيسًا له".
وقال البوعينين: "من وجهة نظري الخاصة؛ أعتقد أنَّ مقاطعة المنتجات الإيرانية من الشعب الخليجي ربَّما تكون أكثر فاعلية؛ خاصة مع إمكانية استمرار بعض العلاقات التجارية الرسمية مع بعض دول الخليج التي لم تلتزم من قبل بأية مقاطعة رسمية لإيران. بشكل عام؛ فالعلاقات المالية الاستثمارية والتجارية باتت متشابكة ببعضها البعض؛ ومن الصعوبة بمكان فصلها؛ ما يجعلهم أكثر تحفظًا على إمكانية تفعيلها من قِبَل جميع الدول الخليجية، وهذا قد يسمح بإعادة تصدير بعض المنتجات الإيرانية من الدول التي تسمح بدخولها إلى الدول الخليجية الأخرى؛ ومنها السوق السعودية.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز