رئيس الوزراء العراقي: الفرقة والطائفية تخدم داعش
التحالف ينفي حدوث إنزال جوي في الحويجة بكركوك
اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الفرقة والطائفية لا تخدم إلا داعش، فيما نفى التحالف الدولي قيامه بإنزال جوي في كركوك
اعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن الفرقة والطائفية لا تخدم إلا تنظيم داعش، فيما نفى التحالف الدولي لمحاربة التنظيم المتطرف حدوث إنزال جوي في قضاء الحويجة بكركوك.
وأكد العبادي، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بالمنطقة الخضراء وسط بغداد اليوم الثلاثاء، ضرورة تمسك جميع العراقيين والقوي السياسية بوحدة الكلمة والصف ونبذ الفرقة والطائفية التي لا تخدم إلا تنظيم داعش الإرهابي وأذنابه".
واستعرض العبادي -خلال رئاسته جلسة مجلس الوزراء العراقي الأسبوعية- الانتصارات التي تحققها القوات العراقية على داعش الذي تلقى هزائم كبيرة ويحاول إثبات وجوده ببعض الاعتداءات التي يتم التصدي لها وإفشالها، والاستعدادات الجارية لاستضافة العراق لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الإسلامية في بغداد خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
إلى ذلك، تسلم الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم دعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة القاهرة، قام بتسليمها سفير مصر لدى العراق أحمد درويش خلال استقبال معصوم له بقصر السلام في بغداد، ووعد معصوم بتلبيتها في أقرب وقت ممكن.
ونقل السفير درويش الى الرئيس معصوم تهنئة السيسي بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية ضد تنظيم الإرهاب، مؤكدا اهتمام مصر بتطوير وتعزيز آفاق التعاون المشترك مع العراق في كافة المجالات.
نفي الإنزال الجوي بالحويجة
من جانبه، نفى المتحدث باسم التحالف الدولي بالعراق ستيف وارن، اليوم، ما تردد في وسائل الإعلام عن عمليات إنزال جوي في عدد من مناطق العراق، مشيرا إلى أن عملية الإنزال الجوي الوحيدة التي حدثت بالحويجة بمحافظة كركوك كانت قبل نحو شهرين.
وقال وارن -في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء وسط بغداد- إن "العمليات التي يقوم بها التحالف في العراق تتم بإذن من الحكومة العراقية سواء ما يتعلق بالتدريب أو الضربات الجوية، ونحن نتشاور بشكل مستمر مع الحكومة العراقية في هذا الشأن".
وأضاف: التقارير التي تحدثت عن تنفيذ عمليات إنزال جوي "مجرد أكاذيب"، مؤكدا أن عملية واحدة فقط جرت بالحويجة وتم الإعلان عنها.
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي نفي أمس وجود قوات قتالية برية على الأرض العراقية.
وقال العبادي إنه "لا صحة لأنباء تناقلتها بعض وسائل الإعلام بالقيام بعملية إنزال جوي في الحويجة ، وإن هذا الموضوع مدبر ويستهدف غايات معينة، ووزارة الدفاع لم تسجل أي حالة من هذا النوع".
يذكر أن النائب عن كركوك خالد المفرجي كان قد كشف، يوم السبت الماضي، عن أن قوة مشتركة أمريكية ومن مكافحة الإرهاب في السليمانية نفذت عملية إنزال على قضاء الحويجة، وقال إن العملية استهدفت مقر "الشرطة الإسلامية" وسط قضاء الحويجة وموقعين آخرين في قريتي الخان وشريعة بالقضاء، وإن هذه العمليات تمهّد لعملية تحرير قضاء الحويجة من قبضة داعش.
وسبق للمفرجي أن صرح بأن عملية ثانية جرت في ناحية الرياض بقضاء الحويجة، أسفرت عن مقتل 27 إرهابيا واعتقال 8 آخرين من داعش، ومن أبرز القتلى بالعملية القيادي بداعش حسين عمير العسافي.
وميدانيا، دمر طيران الجيش العراقي شاحنة محملة بالأسلحة والصواريخ لداعش جنوب بحيرة الثرثار بالأنبار غربي العراق.
وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة أن طيران الجيش قصف شاحنة كبيرة تابعة لعصابات داعش محملة بالأسلحة والصواريخ، ودمرها مع الأسلحة التي على متنها، وحدثت بها انفجارات متتالية عقب قصفها نتيجة انفجار الصواريخ التي كانت تحملها في منطقة جنوب بحيرة "الثرثار".
على صعيد متصل، صرح مسؤول محور غرب كركوك بقوات "البيشمركة" الكردية، كمال كركوكي، بأن 10 مسلحين من تنظيم داعش قتلوا خلال غارة جوية استهدفتهم في المنطقة.
وقال كركوكي إن مسلحي داعش قصفوا مواقع البيشمركة في قرية "كبة" بسلاح "دوشكة"، وأبلغت القوات الكردية احداثيات موقع التنظيم لطيران التحالف الدولي.
من جهة أخري، أعلن مصدر مسؤول بقيادة العمليات المشتركة العراقية مقتل وإصابة جنود عراقيين اليوم في هجوم انتحاري نفذه داعش بالأنبار قرب الحدود العراقية السعودية.
وقال المصدر، في تصريح لـ"بوابة العين"، إن سيارتين مفخختين استهدفتا موقع السرية الرابعة باللواء 75 بالفرقة الرابعة التابعة لعمليات الجزيرة والبادية في منطقة النخيب بالأنبار المحاذية للحدود السعودية جنوب غربي العراق، انفجرت إحداها مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح اثنين آخرين، وتم تدمير الثانية بنيران القوات العراقية.
ولفت إلى أن سبعة صواريخ من نوع"جراد" سقطت على مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، تم إطلاقها من جزيرة سامراء أسفرت عن إصابة مدني واحد.
يذكر أن الهجوم يعد الثاني من نوعه خلال شهر يستهدف القوات في المنطقة الحدودية مع السعودية، حيث وقع هجوم في 12 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، حيث فجر انتحاري من داعش سيارة مفخخة مستهدفا مخفرا عراقيا على الشريط الحدودي مع السعودية، مما أدى إلى مقتل وإصابة 20 من قوات حرس الحدود العراقي.