مساعد رئيس دافوس لـ"العين الإخبارية": 4 تحديات تواجه دول الشرق الأوسط
الهجرة والمناخ والبطالة والزيادة السكانية.. 4 تحديات كبرى أكد مساعد رئيس منتدى دافوس العالمي أنها تواجه دول المنطقة.
قال مروان كيروز، مساعد رئيس المنتدي الاقتصادي العالمي "دافوس"، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه 4 تحديات رئيسية في الوقت الحالي، وهي الهجرة والبطالة والتغيرات المناخية والزيادة السكانية.
وأضاف كيروز، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" على هامش الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي انطلقت فعالياتها في دبي صباح اليوم الأحد، إن المنطقة شهدت موجات هجرة غير مسبوقة.
وتحوز المنطقة وحدها على نحو 40% من أعداد اللاجئين والنازحين حول العالم، البالغ عددهم بين 65 إلى 68 مليون شخص العام الماضي.
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني أيضا من مشكلة البطالة، التي تضم أعلى نسب في العالم، علاوة على عدم قدرة الاقتصادات العربية على خلق عدد كاف من الوظائف، لافتاً إلى أن تلك المشكلة تزداد تعقيدا.
ولفت إلى أن مشكلة التغيرات المناخية أصبحت تحدياً كبيراً أمام المنطقة وسط توقعات بوجود حدة في الطقس، مدللاً على ذلك بموجة الفيضانات الأخيرة التي ضربت بعضاً من الدول العربية في الأسبوع الماضي.
وتوقع كيروز أن يرتفع العدد الحالي لسكان المنطقة بنحو 100 مليون نسمة بحلول السنوات القليلة المقبلة، ما يضيف عبئا على المنطقة، لا سيما في ظل تعامل بعض الدول مع سكانها على أنهم تهديد لها وليسوا مصدر قوة يمكن الاعتماد عليه.
وأشار "كيروز"، الذي يشغل أيضا منسق مجلس مستقبل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، إلى أن المجلس حدد كلا من الهجرة والبطالة والتغيرات المناخية والنمو السكاني كأربع أكبر تحديات تواجه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات المقبلة.
وأكد أن التحديات التي تواجه المنطقة تعتبر مشكلات إقليمية وعالمية ولا يمكن لدولة واحدة أن تعالجها، بل يتطلب تظافر جهود الدول المعنية ودول العالم كما هو الشأن مع الاتحاد الأوروبي الذي عانى من تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا.
على جانب آخر، أشاد كيروز بالنتائج القوية المحققة من قبل دولة الإمارات في التحول السريع نحو تبني الثورة الصناعية الرابعة، وخطط التحول الرقمي لتأتي في مقدمة بلدان المنطقة من خلال الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والطباعة الثلاثية الأبعاد والسيارات الذاتية القيادة وغيرها من المبادرات الكبرى.
وكانت الإمارات أول من أطلقت مفهوم الثورة الصناعية الرابعة بالمنطقة قبل 4 سنوات.
وانطلقت صباح اليوم فعاليات الاجتماع السنوي الثالث لمجالس المستقبل العالمية في دبي، والذي يجمع ما يقارب 700 من أبرز الخبراء من مختلف أنحاء العالم.
يهدف الاجتماع، الذي يشارك فيه كبار السياسيين وقادة الأعمال والمجتمع المدني والأكاديميون، إلى توليد أفكار تسهم في إيجاد حلول لأصعب التحديات العالمية والإقليمية والصناعية.
وتتناول مجالس المستقبل العالمية، التي تتألف من 38 مجلساً، مجموعة من المواضيع المتنوعة مثل النظام المالي العالمي، والجغرافيا السياسية، والمدن والتمدن، والأمن السيبراني، والاقتصاد الحيوي.