4 دروس مالية تقودك للثراء مبكرا

إذا كنت تخطط للتقاعد وما زال حلم الثراء يراودك، فهناك 4 دروس مالية أساسية يجب أن تدركها قبل بلوغك سن الأربعين.. فما هي؟
مع التقدم في العمر، تتغير أولوياتنا المالية ونظرتنا للتخطيط المستقبلي، وهو ما أدركته الكاتبة هولي جونسون. فبعد أن التزمت بنهج صارم في العشرينيات، اكتشفت لاحقًا أن هناك ما هو أهم من مجرد الادخار وسداد الديون.
واليوم، وهي في الثالثة والأربعين، تستعرض جونسون عبر "بيزنس إنسايدر" أربعة دروس مالية تمنّت لو أدركتها مبكرًا، حيث كان من الممكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في رحلتها نحو الاستقلال المالي:
1- الدخل بداية التغيير
أحد أهم الدروس التي تمنّيت معرفتها مبكرًا هو تأثير زيادة الدخل. في وظيفتي السابقة، كنت أتقاضى نحو 40,000 دولار سنويًا، ومع دخل ثابت، كان سقف الادخار محدودًا. يمكن تقليل النفقات، لكن الادخار وحده لا يؤدي إلى الثراء.
- الهند تتفوق في «صناعة الثراء الفاحش».. قفزة بعدد المليارديرات خلال 2024
- كيف أصبحت طموحات الأثرياء المغامرين كابوسا؟.. احذر سباق «ديب سيك»
بالمقابل، إيجاد وسائل لزيادة الدخل يساهم في حل المشكلات المالية ويسرّع عملية الاستثمار. لو عاد بي الزمن، لاخترت العمل الحر مبكرًا بدلًا من التردد لسنوات.
وإذا لم يكن العمل الحر متاحًا، فهناك خيارات أخرى مثل العمل الإضافي أو الانتقال إلى وظيفة ذات راتب أعلى.
2 - الفائدة المركبة.. قوة مذهلة
بدأنا بالاستثمار في خطط التقاعد خلال أواخر العشرينيات، لكن مساهماتنا كانت محدودة. الآن، وبعد إدراك التأثير الهائل للفائدة المركبة، أتمنى لو كنا نخصص مبالغ أكبر منذ البداية.
الاستثمار المبكر والمستمر هو الوسيلة الأمثل للاستفادة من الفائدة المركبة وبناء الثروة بمرور الوقت. على سبيل المثال، إذا استثمرت 1,500 دولار شهريًا لمدة 30 عامًا بمعدل عائد 7%، فقد تصل محفظتك إلى 1.7 مليون دولار. لكن إذا بدأت بعد 10 سنوات واستثمرت 2,250 دولارا شهريًا لمدة 20 عامًا فقط، فستنتهي بمبلغ 1.1 مليون دولار، مما يبرز أهمية البدء المبكر.
3- الأخطاء المالية المكلفة
رغم اتخاذنا قرارات مالية ناجحة، ارتكبنا أيضًا أخطاء مكلفة، مثل تأخير الاستثمار في التقاعد، والإنفاق المفرط على تجديد منزل ثانٍ وبيعه بخسارة، واستبدال السيارات الجديدة عدة مرات، ما كبدنا نفقات غير ضرورية.
لكنني أدركت أن الأخطاء المالية ليست عائقًا دائمًا، بل يمكن تجاوزها عبر قرارات حكيمة واستراتيجيات مدروسة، مثل تجنب الديون والاستثمار بذكاء. المفتاح هو الاستمرار في التقدم، حتى لو كان ببطء، فمع مرور الوقت ستجد نفسك على الطريق الصحيح.
4- الطاقة الذهنية أولوية
في السنوات الأخيرة، تعلمت أهمية تخصيص طاقتي الذهنية للأمور الأساسية في حياتي. لذا، أصبحت أكثر استعدادًا لإنفاق المال على راحتي، مثل الاستعانة بخدمات تنظيف المنزل أو طلب البقالة عبر الإنترنت لتوفير الوقت والجهد.
في الماضي، كنت أقضي ساعات في البحث عن التخفيضات أو استخدام القسائم لتوفير بضعة دولارات، لكنني أدركت أن وقتي أكثر قيمة. الآن، أفضّل استثماره في عائلتي وعَملي بدلًا من الانشغال بمهام يمكن تفويضها بسهولة.
واختتمت جونسون مقالها قائلة: "مع مرور السنوات، فهمت أن المال مهم، ولكن ليس بالطريقة التي اعتقدتها سابقًا. اليوم، أستخدمه لشراء الحرية والوقت، وهما أثمن ما في الحياة."