استعادة السيطرة على قضاء "حديثة" بالأنبار

تمكنت قوات "مكافحة الإرهاب" العراقية، اليوم الأربعاء، من السيطرة على مستشفى مدينة الرمادي العام مركز محافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش

تمكنت قوات "مكافحة الإرهاب" العراقية، اليوم الأربعاء، من السيطرة على مستشفى مدينة الرمادي العام مركز محافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش، كما زال خطر تهديد  داعش لقضاء "حديثة" غرب الرمادي بعد استعادة السيطرة على القضاء ومنطقة بروانة.

وذكر المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح نعمان -في تصريح صحفي- أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من السيطرة على مستشفى الرمادي العام وتطهير جامع الدولة الكبير ومدينة ألعاب الرمادي.

وكانت عملية عسكرية انطلقت أمس فجر اليوم لتحرير المنطقة من قبضة مسلحي داعش وتطهيرها من العبوات الناسفة والمفخخة التي زرعها التنظيم بواسطة السلاح الهندسي، وتتقدم القوات لتحرير باقي أحياء مدينة الرمادي التي قدرت نسبتها بحوالي 20 في المائة من مساحة المدينة.

على صعيد متصل، استعادت القوات المشتركة من الجيش والقوات الأمنية ومقاتلي العشائر بدعم من الطيران العراقي والتحالف الدولي السيطرة على قضاء "حديثة" غربي الرمادي بمحافظة الأنبار، وتمكنت من تأمين قضاء حديثة وناحيتي بروانة والبغدادي من خطر داعش الذي هددها خلال الأيام الماضية.

وأكد قائد الفرقة السابعة بالجيش العراقي اللواء نومان عبد الزوبعي، في تصريح صحفي اليوم، زوال خطر داعش عن حديثة وبروانة والبغدادي، مشيرا إلى تكبيد التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في هذه المناطق.

وأضاف: أن هذه المناطق صامدة ولن تسقط بيد الإرهابيين ولن يستطيع المجرمون الدخول إليها، وأن الانتصارات التي تحققت في حديثة وبروانة والبغدادي كبيرة جدا على يد قوات جيشنا وقواتنا الأمنية والعشائر المساندة لها.

وكانت تعزيزات عسكرية من قوات "مكافحة الإرهاب" وصلت إلى منطقة الشاعي وبروانة شرق حديثة بالأنبار غربي العراق، التي حدث فيها خرق أمني من مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي، ولإسناد القطعات العسكرية وعشائر "البو نمر" و"الجغايفة" بغطاء من الطيران العراقي والتحالف الدولي لاستكمال تطهير الجزء الجنوبي من منطقة "السكرانة" المحاصرة وبها عوائل مدنية، التي تبعد 30 كيلومترًا عن منطقة بروانة.

وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة، في وقت متأخر الليلة الماضية، أن ما يسمى "وزير حرب داعش" ثامر محمد مطلوب حسين المحلاوي قتل مع ثلاثة من مرافقيه بضربة جوية عراقية في ناحية "بروانة" شرقي قضاء حديثة.

تحرير الموصل

وفيما يتعلق بعملية تحرير الموصل، ناقش رئيس مجلس النواب العراقي د.سليم الجبوري اليوم مع محافظ نينوى نوفل حمادي العاكوب ما يتعلق بالخطط والإجراءات اللازمة لانطلاق عملية تحرير الموصل من سيطرة داعش.

وأكد الجبوري -خلال اللقاء- ضرورة الإسراع بحل المشكلات التي تؤخر انطلاق عملية التحرير لنينوى، والاستفادة من الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية والعشائر بالأنبار، مع تجنيب العوائل المحاصرة في الموصل الأضرار الناتجة عن العمليات العسكرية قدر الإمكان.

كما أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن الأيام القادمة ستشهد انطلاقات كبرى لتحرير ما تبقى من أرض العراق من قبضة تنظيم داعش، وقال: "قادمون يا نينوى، ليس شعارًا ومحض أمل، بل نهج ومسار عمل، معركة ستكون أقرب مما يتوقعون وأشد هولا مما شهدوا ويشهدون".

ودعا العبيدي -في كلمة بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي التي تصادف اليوم- الجنود العراقيين لتنفيذ عمليات عسكرية نظيفة وأداء مهني احترافي وفق معايير الانضباط العسكري تجنب المدنيين الأضرار.