عرب "تويتر" يرفضون تغريدة الـ"10 آلاف حرف"
"خير الكلام ما قلّ ودلّ" أكثر الردود انتشارًا على الهاشتاق
أثارت نية موقع "تويتر" في زيادة استيعاب التغريدة من 140 إلى 10 آلاف حرف، ردود أفعال واسعة حول العالم خاصة بين الناشطين العرب.
انتشرت تقارير حول نية موقع التدوينات القصيرة "تويتر" في رفع عدد حروف التغريدة من 140 حرفًا إلى 10 آلاف حرف، ما أدى لردود أفعال واسعة ترفض أغلبيتها هذا التصور الجديد، خاصة في دول الخليج التي تعتمد بشكل أساسي على موقع التواصل الاجتماعي.
ودشنّ ناشطون عرب على "تويتر"، هاشتاق "التغريدة 10 آلاف حرف" ليعترض غالبيتهم على الخطوة غير المتوقعة من إدارة الموقع، مهددين بمغادرة "تويتر" في الحال إذا تم تطبيق هذا التصور.
وعلى الرغم من أن الخبر لاقى قبولًا من بعض النشطاء إلا أن أغلبية الآراء جاءت بالرفض، وكانت أكثر الردود انتشارًا هي: "خير الكلام ما قل ودل".
بينما قالت ريم البندر: "إحنا بـ140 مش قادرين نهضم حكي الناس، شلون بعد الـ10 آلاف".
ووصف ماجد حيدر الخطوة بأنها "ستحول تويتر إلى مدونة بل منتدى".
ولم تتوقف التشبيهات عند "المنتدى"، بل تضمنت التغريدات المستاءة أوصاف مثل: "مذكرة قانونية"، و"محاضرة جامعية"، و"خطاب رئاسي"، بل امتد بعض المغردين للقول إن تدوينة الـ10 آلاف حرف، ستحول "تويتر" إلى "فيس بوك الذي يهرب الناس منه بسبب الرغي".
واعتبر بعض المغردين أن زيادة عدد حروف التدوينة، ستُفقد الموقع ما يميزه عن باقي مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى أن كون "تويتر" لا يسمح إلا بـ"التدوينات القصيرة"، هو الفرق بينه وبين "فيس بوك".
ووفقًا لموقع "أليكسا" المتخصص في رصد زيارات المواقع الإلكترونية، فإن "تويتر" في المركز العاشر بقائمة المواقع الأكثر استخدامًا حول العالم، وتعتبر دول الخليج من أكثر مستخدميه؛ حيث يأتي الموقع بالمركز التاسع في الإمارات، والسادس في السعودية، والسابع في عمان والكويت، والخامس في اليمن.
وكان المدير التنفيذي جاك دورسي دافع عبر حسابه على "تويتر"، عن الخطوة الجديدة بطريقة ذكية؛ حيث نشر صورة بها ما لا يقل عن 100 كلمة، يشرح فيها أسباب لجوء الشركة لاعتبار قرار زيادة حروف التغريدة.
وأشار دورسي إلى أن أول الأسباب هو التغريدة التي نشرها على شكل صورة؛ لأن الحروف المحدودة للتغريدة (140)، لم تعطه فرصة في شرح أسبابه داخل تدوينة واحدة.. ويعد 10 آلاف حرف ما يعادل أكثر من 1000 كلمة.
وأوضح دورسي أن من خلال متابعتهم لنشاط رواد الموقع، وجدوا أن العديد منهم يغردون صورًا مأخوذة لكلام مكتوب يتعدى قدرة استيعاب التدوينة، مشيرًا إلى أن هذه الصور لا تعطي فرصة لأي شخص آخر أن يأخذ منها نسخة أو حتى البحث عن الكلمات الموجودة بداخلها.
والخطوة غير المتوقعة التي لم يتم التصريح بموعد تفعيلها، لاقت رفضًا واسعًا حول العالم، لينتشر أيضًا هاشتاق "Twitter10K" على الموقع بشكل كبير، وكما هو الحال تباينت ردود الأفعال على الهاشتاق بكل لغات العالم، بين الرفض والقبول.