وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحية للشباب المصري في عيدهم، في خطاب اليوم، ليطالبه نشطاء بدعمهم فعلا لا قولا
بينما تنعقد اليوم (السبت) احتفالية يوم الشباب المصري بالعاصمة المصرية القاهرة، وجّه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التحية والتقدير والاحترام لكل شباب مصر، قائلا "تحيا مصر بشبابها"، ومؤكدا دعمه الكامل للشباب وطموحاتهم التي لن يرتقي الوطن إلا بها.
وردا على تلك الكلمات، طالب عدد من المفكرين والسياسيين المصريين الرئيس السيسي إثبات دعمه للشباب، والإفراج عن أبناء الوطن ممن أُلقوا داخل السجون، لا سيما شباب الثورة، ووقف حملات القبض العشوائي والاعتقالات التي تحدث حاليا للنشطاء السياسيين.
قال المحامي الحقوقي والناشط السياسي ياسر سعد لـ"العين" إن مساندة الشباب ليست بإقامة الاحتفاليات والخُطب الرنانة، وإنه يتعين على رئيس الجمهورية مساعدة الشباب المصري بشكل حقيقي بفتح آفاق جديدة لهم، والاهتمام بأفكارهم ومشاريعهم، ومنحهم فرصا حقيقية للقيادة سواء في المجال السياسي أو غيره.
وأضاف سعد أن الأولوية في التعامل مع الشباب لا بد أن تكون للحفاظ على حريتهم وحقهم في التعبير عن آرائهم دون خوف أو قلق، مشيرا إلى أن وقف حملات الاعتقال والقبض العشوائي على شباب المعارضين والنشطاء السياسيين بات ضرورة قصوى، يتعيّن على رئيس الجمهورية التدخل لوقفها.
وقطع سعد بضرورة إصدار رئيس الجمهورية عفوا رئاسيا عن شباب الثورة الذين قُبض عليهم وتمت محاكمتهم ويقضون العقوبة الجنائية في الوقت الحالي، وذلك وفقا للصلاحيات التي منحها الدستور والقانون لرئيس الجمهورية.
ووافقه الرأي الكاتب والروائي علاء الأسواني الذي قال لـ"العين" إن النظام الحاكم يتعامل مع الشباب بعنفوان وقسوة لا علاقة لها بما يُعلن من دعم للشباب، مضيفا أن صمت الرئيس تجاه القبض على النشطاء من الشباب واعتقالهم، وتجاهله للأمر رغم أنه أمر منتشر ومعروف ولا يمكن الادعاء بالجهل به، يُعد أحد مظاهر تكبيل الشباب، ورفض مشاركتهم سواء في السياسة أو على الأصعدة الأخرى.
وشدد الأسواني على أن الشباب هم خيرة أبناء الوطن، وأنهم الوقود الذي لا بد من استغلاله بصورة صحيحة من أجل الدفع بالوطن إلى الأمام، بدلا من الزج بهذه القوة في السجون، وما يترتب عليه من قتل الروح الوطنية لدى البعض منهم، مؤكدا ضرورة اتخاذ رئيس الجمهورية موقفا جيدا صريحا تجاه الشباب، يسهم في تحويل أقواله إلى افعال حقيقية تُحسب لصالحه.
بينما قال المحامي خالد علي، رئيس مركز الحقوق السياسية والاقتصادية، لـ"العين" إن الأولى برئيس الجمهورية أن يتخذ خطوات في الطريق الصحيح تجاه الشباب، يأتي على رأسها الإفراج عن شباب الثورة الذين ينفذون عقوبات، وتوجيه البرلمان بمراجعة جميع القوانين التي لم تلق استحسان الشباب، وفتح الباب أمامهم لعمل مشروعات حقيقية تسهم في الإقلال من البطالة، مشددا على ضرورة الاستماع لهم ولآرائهم وأخذها في الاعتبار.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز