خطة "قدم الدجاجة" تحقق لأوروجواي أول لقب مونديالي
تكتيك قدم الدجاجة ساهم في فوز منتخب أوروجواي بأول كأس عالم عام 1930
عندما بدأت كرة القدم لم يكن فيها تكتيك واضح، وكان الهدف الوحيد الذي يعرفه اللاعبون والمدربون وحتى الجماهير هو الاستمرار في هز شباك الفريق المنافس.
وشهدت أول مباراة دولية في تاريخ الكرة التي جمعت بين إنجلترا وإسكتلندا عام 1872 تشكيلًا معتادًا من الإنجليز قوامه 1-1-8 بوجود ثمانية مهاجمين كاملين، بينما أدخل المنتخب الإسكتلندي تعديلًا بسيطًا تمثل في اللعب بمدافعين ولاعبي وسط مقابل 6 مهاجمين صرحاء فقط، وهو التعديل الذي أدهش الإنجليز خاصة بعدما أظهر لاعبو المنتخب الضيف قدرة مثالية على تمرير الكرة فيما بينهم على الأرض في مشهد لم يعتده الإنجليز.
لكن أول خطة فعلية في كرة القدم كانت 2-3-5 بوجود مدافعين وثلاثة في الوسط و5 مهاجمين، وهي الطريقة التي أطلق عليها الرسم التشكيلي الهرمي، ومثّلت في وقتها ثورة كروية لكونها الأولى التي تسعى لتحقيق التوازن النسبي بين الدفاع والهجوم، حيث أعطت لاعبي الوسط مهامًا دفاعية.
فأثناء الدفاع يتولى المدافعان رقابة مهاجمين من الفريق المنافس، في حين يتكفل ثلاثي الوسط بمراقبة الجناحين ورأس الحربة.
ظهرت طريقة 2-3-5 لأول مرة عام 1884 حينما طبقها فريق إنجليزي كان حديث النشأة وقتها هو فريق بريستون نورث إيند، وأمنّت له الفوز بلقبين من ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز عامي 1889 و1890، حتى لقب بالفريق الذي لا يقهر.
بعد فوزه باللقب الثاني، أصبحت طريقة 2-3-5 هي الرسم التكتيكي الرسمي لأغلب الفرق الإنجليزية، كما أخذت بالانتشار في جميع أنحاء العالم مع بعض الاختلافات البسيطة فيها واستمر استخدامها حتى أربعينيات القرن الماضي.
تكتيك الهرم أو قدم الدجاجة كما يظهر من شكله المرسوم ساهم في نجاحات فرق ومنتخبات عديدة حول العالم، أبرزها منتخب أوروجواي الذي صال وجال في الألعاب الاوليمبية في عقد العشرينات من القرن الماضي، ثم فاز بأول كأس عالم عام 1930.
والطريف أن الأوروجواي فازت في النهائي على منتخب الأرجنتين الذي لعب بنفس الطريقة.
أما أبرز إسهامات طريقة قدم الدجاجة فهي أنها تعتبر العباءة التي خرج منها واحد من أشهر تكتيكات كرة القدم في القرن العشرين وهي طريقة (WM).