بنسبة 45%.. صادرات حبوب أوكرانيا تتراجع ضمن مبادرة البحر الأسود
بلغ إجمالي المحاصيل التي غادرت الموانئ الأوكرانية بموجب مبادرة حبوب البحر الأسود، حوالي 151 ألفا و832 طنا في الأسبوع الممتد حتى التاسع من يوليو/تموز، بتراجع نسبته 45% مقارنة بالأسبوع السابق، حسبما أعلن مركز التنسيق المشترك للمبادرة في إسطنبول الإثنين.
شحن 32.7 مليون طن من المحاصيل منذ يوليو 2022
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلاً عن المركز أنه جرى شحن أكثر من 32.7 مليون طن من المحاصيل منذ العمل بالمبادرة في يوليو/تموز من العام الماضي.
وتشمل مبادرة البحر الأسود، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو/تموز 2022 من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، على أن يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن.
وتنتهي فترة سريان الاتفاقية الاثنين المقبل، حيث تلوح موسكو بعدم التمديد، قائلة إنه لا توجد أسس لتمديدها.
وتقول الخارجية الروسية إن الأمم المتحدة لا تزال صامتة حول قضيتين، هما: "تقويض جزء من خط أنابيب الأمونيا "تولياتي -أوديسا"، والتسليم المجاني للأسمدة الروسية إلى أفقر الدول.
- بداية موسم حصاد الحبوب في أوكرانيا.. الغلة الإنتاجية تتراجع
- أسعار الغذاء العالمية تتراجع.. بشرى من "الفاو"
مخاوف من نقص حاد بالإمدادات الغذائية عالمياً
من جانبه، قال فرانك هارتمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بمصر إنن “مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب” التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا كانت بصيص أمل للبلدان التي تعاني أكثر من غيرها من هذه الأزمة لأنها سمحت لأجزاء على الأقل من السلع الغذائية الأوكرانية بالوصول إلى الأسواق العالمية عبر موانئ البحر الأسود. كما أتاحت لصادرات الحبوب الروسية سبلا للوصول إلى الأسواق العالمية.
لكن مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، والتلويح بعدم تمديد اتفاقية "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، يرى رأى السفير الألماني لدى القاهرة أن ذلك سيتسبب في نقص الإمدادات وانفجار أسعار الحبوب عالميا، وسيكون المتضرر الرئيسي دول إفريقيا والدول الفقيرة.
وأكد هارتمان أن مصر استقبلت وحدها 52 شحنة محملة على مراكب تحمل أكثر من 1.4مليون طنًا من الحبوب والذرة وزيت عباد الشمس وفول الصويا الأوكرانية عبر ممر "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب" في الفترة من أغسطس 2022 وحتى يونيو 2023 ، مما يجعل من مصر أحد المستفيدين الرئيسيين من هذه المبادرة الحيوية، (بالإضافة إلى أطنان من المنتجات الزراعية الأوكرانية التي وصلت إلى مصر عبر نظام النقل البري البديل "الممرات التضامنية للاتحاد الأوروبي" الذي أنشأته ألمانيا والدول الشريكة في الاتحاد الأوروبي لتخفيف الانفجار العالمي للأزمة).
وذكر السفير في مقاله أن الإغلاق المفاجئ لهذا الممر الاقتصادي الحيوي سيحول دون تصدير شطر كبير من الـ 50 مليون طنا من الحبوب الأوكرانية المتوقع انتاجها لعام 2023 /2024، مما يتسبب مرة أخرى في نقص حاد في الإمدادات الغذائية في الأسواق العالمية.
ووفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة فإن ما يقرب من 80% من السلع الزراعية المنقولة عبر ممر "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب" قد ذهبت حتى الآن إلى البلدان الأقل نموًا والبلدان النامية، وعليه فإن مقاطعة روسيا للاتفاقية سوف يترتب عليها تداعيات مدمرة وأزمات اقتصادية ومشاكل في الإمدادات.