حذَّر يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، من أن الحصار المفروض على مدن سورية سيؤدي إلى وفاة الكثير من السكان.
دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يعقوب الحلو، اليوم الثلاثاء، إلى الإسراع في رفع الحصار المفروضة على مدن سورية، محذرًا من أن "الكثير من السكان سيموتون".
وقال الحلو في تصريحات هاتفية للصحفيين من دمشق: إن "الكثير من السوريين سيموتون في الحال إذا لم يتحرك العالم بسرعة لنجدة نحو 400 ألف مدني محاصر في سوريا"، بينهم المحاصرون في مدينة مضايا الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، والتي دخلتها قوافل مساعدات إنسانية، أمس الإثنين.
وأضاف، أنه شاهد في مضايا أناسًا "يعانون من سوء تغذية خطير بينهم أطفال باتوا في حالة هزال شديد أشبه بهياكل عظمية"، منددًا بـ"تكتيك الحرب" المستخدم من قبل المتناحرين.
وأشار إلى أن 5.4 مليون سوري موجودين في مناطق يصعب الوصول إليها، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تواجه صعوبات في إغاثتهم، وقال إنه يوجد "400 ألف شخص محاصر من القوات الحكومية أو الفصائل المسلحة المعارضة، وقد طالب مجلس الأمن الدولي سابقًا بدون جدوى برفع الحصارات في قرارات عدة أصدرها، لكنها بقيت بدون مفعول".
وفي مضايا، نجحت الأمم المتحدة في إجلاء طفلة في الخامسة من عمرها إلى مستشفى في دمشق، وتأمل في التمكن قريبًا من إقامة مستشفيات ميدانية في المدينة.
وينتظر نحو 400 مدني إجلاءً طبيًّا عاجلًا معظمهم من النساء والأطفال الذين يعانون "مشاكل طبية معقدة"، بحسب الحلو.
وقد ينقل هؤلاء المرضى إلى مستشفيات في دمشق. وقال يعقوب الحلو: "لدي كل الأسباب للاعتقاد أن ذلك سيحصل".
وتمكَّنت الأمم المتحدة والوكالات الشريكة، الإثنين، من إدخال 44 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى مدينة مضايا السورية المحاصرة منذ ستة أشهر من قِبَل القوات الحكومية، وذلك للمرة الأولى منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما تم إمداد مدينتين أخريين محاصرتين من الفصائل المسلحة بالمساعدات الإنسانية.
وقال يعقوب الحلو: إن "ذلك ليس كافيًا؛ فالحاجات هائلة"، لكنه عبَّر عن الأمل في "أن تستمر الشحنات في الأشهر المقبلة بشكل شهري".
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز