قالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، إن الاحتلال ارتكب 16 جريمة حرب و7 جرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى خلال 2015
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 16 جريمة حرب، و7 جرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى خلال العام الماضي (2015).
وأشارت الهيئة في تقرير إحصائي، تلقت بوابة العين نسخة منه، إلى أن تلك الجرائم حددت وفق تصنيف الجرائم حسب ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في 17 يوليو/ تموز 1998.
وبينت الهيئة أن هذه الجرائم سلمت في تقرير مفصل إلى اللجنة الوطنية العليا لمتابعة المحكمة الجنائية كجزء من توثيق الجرائم والمخالفات الجسيمة التي تقوم بها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لرفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
جرائم حرب
وأوضحت أن هذه الجرائم تأتي استكمالًا لسلسلة الجرائم الممنهجة والمستمرة بحق الأسرى منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي، وهي، جرائم: الحرب المتمثلة بالقتل العمد، والتعذيب، والحرمان من المحاكمة العادلة، والإبعاد أو النقل غير المشروع، والهجوم على أعيان محمية كالمستشفيات وسيارات الإسعاف، والاعتداء على الكرامة الشخصية، واستخدام الأشخاص المحميين كدروع، واستخدام الرصاص المحظور، والهجوم على موظفين مستخدمين أو أعيان مستخدمة في مهام المساعدة الإنسانية أو حفظ السلام، وتدمير الممتلكات والاستيلاء عليها، والحبس غير المشروع، وقتل أو إصابة شخص عاجز عن القتال، والمعاملة القاسية، والهجوم على المدنيين، وجريمة الحرب المتمثلة في المعاملة اللاإنسانية.
واستعرضت الهيئة الجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، وهي القتل العمد الذي يشكل جريمة ضد الإنسانية، والسجن أو الحرمان الشديد على نحو آخر من الحرية البدنية والتعذيب، وترحيل السكان أو النقل القسري للسكان، والاختفاء القسري للأشخاص، والفصل العنصري، والاضطهاد.
العزل الانفرادي
وعلى صعيد متصل، أفادت الهيئة أن 15 أسيرًا يقبعون في زنازين العزل الانفرادي في سجون الاحتلال كعقوبة قصوى ومفتوحة بحقهم، صادرة عن جهاز المخابرات الإسرائيلي وتحت ذرائع الخطر على الأمن الإسرائيلي.
وتعتقل قوات الاحتلال حوالي سبعة آلاف فلسطيني في سجونها ومعتقلاتها الـ(32)، وهم يعانون من ظروف اعتقالية قاسية، خصوصًا في فصل الشتاء.
وقالت الهيئة، إن أوضاع المعزولين صعبة جدًّا، حيث يعيشون في زنازين تشبه القبور، ضيقة وقذرة وعديمة التهوية وتفتقد للمقومات الإنسانية، ويتعرضون لتفتيشات واقتحامات مذلة بشكل دائم، ولا يسمح لهم بإدخال أغراضهم الشخصية، إضافة إلى إخراجهم إلى ساحة "الفورة" مقيدين.
وأضافت أن معظم المعزولين محرومين من زيارة ذويهم، وبعضهم يقبع في العزل منذ 3 سنوات، حيث يمدد هذا العزل كل 6 شهور بتعليمات من جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وأوضحت أن العزل أصبح كابوسًا يهدد أي أسير تلجأ إليه سلطات الاحتلال، وهو نوع من العقاب الذي يدمر حياة الأسير نفسيًّا وجسديًّا، حيث يبقى معزولًا عن الأسرى والمحيط الخارجي.
ولم تكتف سلطات الاحتلال بعزل الأسير بل حرمانه من حقوقه الأساسية كالزيارات واقتناء الكتب والصحف والأدوات الكهربائية، إضافة إلى عمليات نقل مستمرة من عزل إلى آخر وخلق عدم استقرار لدى المعزولين.