أسطورة الدراجات النارية يطالب زميله لورنزو باحترامه
طالب أسطورة بطولة العالم للدراجات النارية فالنتيو روسي زميله الأسباني خورخي لورنزو باحترامه.
ومن المتوقع أن يخوض روسي في 2016 موسمه الأخير في بطولة العالم التي شهدت منافسة شرسة في 2015 تمكن على إثرها لورنزو من التفوق على زميله الإيطالي والفوز بلقب فئة موتو جي بي في السباق الأخير.
ويمكن القول إن "الحلف" الأسباني حرم روسي من لقبه العالمي الثامن في الفئة الكبرى والعاشر بالمجمل، وذلك لمصلحة زميله في ياماها الذي خطف لقبه الثالث في فئة موتو جي بي.
ودفع "الدكتور" روسي ثمن تهوره في السباق قبل الختامي في ماليزيا عندما أسقط الأسباني الآخر مارك ماركيز (هوندا)، بطل الموسمين السابقين، عن دراجته ما تسبب بتغريمه وفتح الباب أمام زميله لورنزو لإحراز اللقب.
وأسدل الستار على البطولة في معقل الأسبان على حلبة فالنسيا، حيث دخل روسي إلى السباق الختامي وهو متقدم على زميله لورنزو بفارق 4 نقاط فقط بعد تغريمه بحسم 3 نقاط من رصيده نتيجة تسببه بإسقاط ماركيز عن دراجته في السباق قبل الأخير.
واضطر روسي إلى الانطلاق من المركز الأخير في فالنسيا كجزء من العقوبة التي استأنفها "الدكتور" دون أن ينجح في رفعها عنه، ما ساهم في حرمانه بلقبه الثامن في الفئة الكبرى (توج بطلا في 500 سنتم مكعب عام 2001 ثم في موتو جي بي أأعوام 2002 و2003 و2004 و2005 و2008 و2009)، وذلك إضافة إلى لقبيه في فئتي 250 سنتم مكعب (1999) و125 سنتم مكعب (1997).
وحصل الاحتكاك بين روسي وماركيز خلال اللفة السادسة من السباق الماليزي حين كان التنافس بين الدراجين على أشده على المركز الثالث، لكن الأسباني سقط عندما كان يحاول تجاوز الإيطالي.
وقد أظهرت بعض الصور أن روسي وسع مساره عمدا لمضايقة منافسه الذي اتهمه باستخدام قدمه لإسقاطه عن دراجته.
واشتعلت حرب كلامية بين روسي وماركيز وامتدت على مدى بلديهما بعدما ألمحت وسائل الإعلام الإيطالية إلى وجود رغبة لدى الأسبان بعدم السماح لمواطنها بإحراز اللقب من خلال "تحالف" غير معلن مع زميل الدراج الإيطالي في ياماها لورنزو.
وفي الحصيلة النهائية، توج لورنزو بطلا للعالم للمرة الثالثة بعدما أحرز المركز الأول في سباق فالنسيا، متقدما على مواطنيه الثنائي هوندا ماركيز وداني بدروزا، فيما جاء زميله روسي رابعا بعدما قدم سباقا رائعا كونه انطلق من المركز الأخير لكن ذلك لم يكن كافيا للمحافظة على الصدارة التي تربع عليها منذ بداية الموسم الذي تألق فيه من خلال الصعود إلى منصة التتويج في السباقات الـ14 الأولى (بينها أربعة انتصارات).
ورغم نفيه وجود أي تحالف مع مواطنيه ماركيز وبدروزا على حساب زمليه في ياماها، اعترف لورنزو بأن مواطنيه ساعداه في السباق الختامي من خلال عدم محاولة تجاوزه، قائلا في هذا الصدد: "كانا على معرفة بما يوجد على المحك، وواقع أنهما أسبانيان مثلي، ساعداني كثيرا، لو كنا في سباق ضمن ظروف مختلفة لحاولا تجاوزي لكن هذا الأمر لم يحصل (في فالنسيا).
وواصل: "لو كان فالنتينو في موقعي والدراجون الإيطاليون خلفه، لفعلوا الأمر ذاته".
وفي ظل الظروف المتشنجة التي اختتم بها الموسم الماضي، يتحضر الجميع لأجواء مشحونة في 2016 مع بقاء روسي ولورنزو في نفس الفريق الذي قدم اليوم الاثنين دراجته الجديدة "ام 1".
وكشف روسي (36 عاما) خلال حفل تقديم الدراجة الجديدة عن أنه يتمنى مواصلة مشواره لما بعد موسم 2016، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه ينوي إنهاء مسيرته مع ياماها: "أريد التسابق لما بعد 2016 أيضا لكن في كافة الأحوال سأنهي مسيرتي في ياماها".
وواصل: "سأحاول أن أكون بنفس المستوى الذي كنت عليه في العامين الماضيين، هذا هو هدفي، وسنرى خلال تقدم البطولة إذا كنت قادرا على المنافسة على اللقب".
أما عن علاقته بزميله لورنزو، قال روسي: "لطالما احترمت خورخي لورنزو، لكن احترامه لي كان أقل قدرا، لنأمل أن يكون الاحترام متبادلا هذا الموسم".