6 مرشحين محتملين للرئاسة الليبية رغم تضاؤل فرص إجراء الانتخابات
"العين الإخبارية" ترصد أبرز الأسماء المرشحة للانتخابات الرئاسية في ليبيا مثل عارف النايض والمشير حفتر وسيف الإسلام القذافي.
تضاءلت فرص إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا بموعدها المقرر قبل نهاية العام الجاري، وفق الخطة الأممية، جراء الاشتباكات المسلحة والفوضى الأمنية التي خلفتها مليشيا الإخوان الإرهابية.
ورغم ذلك فإن ثمة 6 مرشحين محتملين لتلك الانتخابات يسعى كل واحد منهم لتقديم نفسه باعتباره المنقذ للبلاد من الفوضى والصدام.
وترصد "العين الإخبارية" أبرز 6 أسماء يحتمل أن تخوض السباق الرئاسي.
المشير خليفة حفتر
يعد المشير خليفة بلقاسم حفتر، قائد الجيش الليبي، من أبرز الأسماء المحتمل ترشحها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحفتر من مواليد عام 1943 في مدينة أجدابيا، وكان قائدا في الحرب على تشاد فأُسر هناك، وعندما خرج من سجنه أقام في الولايات المتحدة حتى عاد إلى ليبيا بعد انطلاق أحداث 17 فبراير/شباط 2011، وشارك في العمل العسكري والسياسي لإسقاط القذافي، وتولى لمدة وجيزة قيادة "جيش التحرير" الذي أسسه "الثوار".
عينه مجلس النواب الليبي، المنعقد في طبرق، قائدا للجيش الوطني الليبي في 2015، ووافق على ترقيته إلى رتبة فريق. ثم أصدر قرارا بترقيته إلى رتبة مشير في 14 سبتمبر/أيلول 2016.
خاض القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر حروبا ضد الجماعات الإرهابية، أطلق عليها اسم "عملية الكرامة" في علم 2014؛ حيث تمكن من تحرير مدينة بنغازي.
وتمكن حفتر أيضا من استرداد مدينة درنة، التي خضعت لسيطرة الإرهابيين نحو 7 سنوات، في يونيو/حزيران الماضي، ليبسط بذلك سيطرة الجيش الوطني على الشرق الليبي كاملا.
عارف النايض
ولد عارف النايض في مدينة بنغازي عام 1962، وتربى في العاصمة طرابلس؛ حيث تلقى تعليمه الأساسي.
والده علي أحمد النايض من مؤسسي جمعية عمر المختار، ورئيس فرعها في مدينة أجدابيا شرق ليبيا، وقد سجن لعدة أشهر في بنغازي، وكان رئيسا للنادي الأهلي بنغازي في مطلع السبعينيات، ومن مؤسسي غرفة التجارة والصناعة الليبية، وهو من أكبر مقاولي الأعمال المدنية في ليبيا، وكان مسؤولا عن بناء مجموعة من المشاريع المهمة للبنية التحتية للدولة الليبية في الستينيات والسبعينيات، وحتى تأميم جميع شركاته وممتلكاته عام 1978.
أكمل عارف النايض دراسته الثانوية والجامعية في الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا. درس الهندسة ثم توجه إلى الفلسفة والعقائد والأديان فتحصل على درجة الدكتوراه من كندا في الهرمنيوطيقا (علم التأويل أو التفسيرية).
شارك النايض في مظاهرات فبراير/شباط 2011 في طرابلس؛ حيث تحول منزله إلى نقطة تجمع للشباب. أسس "شبكة العلماء الأحرار" داخل البلاد، والتي صارت عرفت فيما بعد بـ"رابطة علماء ليبيا"، وذلك بالتعاون مع علماء ليبيين آخرين من طرابلس ومناطق غرب ليبيا، وتألفت هذه الشبكة من علماء في الشريعة الإسلامية -على نهج الأزهر في توجهاتهم- ونادت بوقف فوري لقتل المدنيين من قبل النظام، ثم بالخروج عليه.
عمل الدكتور عارف النايض على تدعيم الجهود الدبلوماسية لدعم ثورة الشعب الليبي، وغادر بلاده في 20 فبراير/شباط 2011، لحشد الدعم العالمي مع عدة حكومات، منها: الحكومة التركية، والحكومة الإماراتية، وجلب المساعدات الإنسانية لليبيين. وشغل النايض منصب سفير لبلاده في الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن النايض، الذي يترأس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، في مارس/آذار الماضي، عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
عيسى عبدالمجيد
في سبتمبر/أيلول الماضي، خرج عيسى عبدالمجيد، عضو المجلس الوطني الانتقالي السابق، ورئيس الكونجرس التباوي (مجلس خاص بقبيلة التبو) ليعلن لليبيين ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأرجع زعيم قبيلة التبو عيسى عبدالمجيد نيته للترشح، إلى أنه اتخذ قراره بعد الحديث مع الأقليات في ليبيا، كالأمازيغ، والطوارق، والتبو، ومع أطراف أخرى، ووافقوا على طرح اسمه، قائلا: "أعتقد أنه توجد لدينا حظوظ في كل المناطق شرقا وغربا وجنوبا، وهذا أمر لا يتمتع به منافسون آخرون، فليبيا تحتاج في هذه المرحلة إلى شخصية توافقية منفتحة على الجميع".
وعن برنامجه الانتخابي، قال عبدالمجيد، في تصريحات صحفية، إن "المصالحة بين جميع الليبيين على رأس الأولويات، وكذلك هدفنا جمع السلاح ولدينا تجارب دولية سابقة، كما حدث من مصالحة في رواندا وليبيريا وفي جنوب أفريقيا وفي لبنان، وغيرها".
وعمل عبدالمجيد، واسمه الحقيقي عيسى ماينا انقري درسنوا، لدى المخابرات الليبية في نظام العقيد معمر القذافي. ولوح في 2014، للمرة الأولى بالانفصال عن ليبيا، وذلك غداة أعمال عنف قبلية كان أفراد من التبو طرفا فيها في جنوب البلاد، قائلا: "نعلن إعادة تنشيط جبهة التبو لإنقاذ ليبيا (حركة معارضة في ظل النظام السابق) لحماية التبو من عملية تطهير عرقي.. وإذا دعت الحاجة سنطالب بتدخل دولي ونسعى إلى إنشاء دولة على غرار جنوب السودان".
سيف الإسلام القذافي
هو نجل العقيد الليبي معمر القذافي، وهو من مواليد يونيو/حزيران 1972. ولد في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس، حيث تقيم أسرة العقيد معمر القذافي. وهو الابن الأكبر للعقيد من زوجته الثانية صفية فركاش.
أصبح مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية في يونيو/حزيران 2011، واعتقل مع مرافقيه في منطقة صحراوية قرب مدينة أوباري، نوفمبر/تشرين الثاني 2011. وفي يونيو/حزيران 2017، أعلنت "كتيبة أبوبكر الصديق" الليبية إطلاح سراحه ومغادرته مدينة الزنتان.
محمود جبريل
ولد محمود جبريل في 28 مايو/اّيار 1952 في مدينة البيضاء الليبية. تقلد منصب أمين مجلس التخطيط الوطني ومدير مجلس التطوير الاقتصادي في عهد حكم معمر القذافي.
يعد جبريل من أبرز الرموز السياسية التي عارضت القذافي خلال أحداث فبراير/شباط 2011، حيث انضم للمجلس الوطني الانتقالي، وشغل منصب المسؤول التنفيذي للمؤتمر (رئيس الوزراء) ومسؤول الشؤون الخارجية، كما أسس تحالف القوي الوطنية، الذي نال أغلب أصوات الناخبين في انتخابات 2012.
وحول ترشحه للانتخابات المقبلة، قال جبريل، في مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية، إن "تحالف القوى الوطنية هو الذي سيحدد من سيشارك، لنا مكتبا سياسيا وهيئة عليا وأمانة عامة، وهذه الأجسام الثلاثة التي تتخذ قرار المشاركة وقرار من يشارك سواء انتخابات المجالس البلدية أو انتخابات مجلس النواب أو الانتخابات الرئاسية".
فايز السراج
فايز مصطفى السراج أو فايز السراج مواليد 1960 بالعاصمة طرابلس. يشغل منصب رئيس حكومة الوفاق الوطني، وذلك وفقا لاتفاق الصخيرات الذي عقد بالمغربية في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وفايز السراج هو ابن مصطفى السراج، أحد رفقاء السياسي بشير السعداوي في حزب المؤتمر، ووزير الاقتصاد والتعليم في العهد الملكي.