5 أخطاء تفتت فرق العمل بالشركات: لا ترتكبها.. حكايات "الشلة" والمخبر
على مدار السنين وقع قادة الأعمال في فخ ممارسات إدارية كانوا يعولون عليها في تحسين كفاءة العمل، ولكن الواقع أثبت العكس.
رصدت الدراسات العملية أساليب اتبعها قادة الأعمال والمديرين كانوا يستهدفون من وراءها الارتقاء بمستوى الموظفين، أو تعزيز سيطرة الرؤساء مقابل تخفيفها لدى المرؤوسين، أو منع حدوث تكتلات داخل فريق العمل أو ما يعرف بـ"شلة العمل".
بصرف النظر عن الأهداف، فإننا في السطور التالية سنرصد حزمة ممارسات تقود في النهاية إلى تفتيت فريق العمل، ومن ثم إلحاق الضرر بالمؤسسة، وفق موقع إنتربرنور.
1- تجنب اتخاذ القرارات الصعبة
مسار القيادة مليء بالمواقف المعقدة التي تستحق اتخاذ قرارات غير سارة، مثل تسريح الموظفين، أو توقيع عقوبات، أو التخلي عن عميل أو مورد قديم.
وبسبب الافتقار إلى الشجاعة أو الخوف من فقدان إعجاب المتعاونين، يتجنب المرء اتخاذ هذا النوع من الإجراءات، مع افتراض أن كل شىء سيصحح نفسه مع مرور الوقت، ولكن على العكس تماما فعدم تسوية هذه المواقف الصعبة سيزد حجم التعاطف معها مع مرور الوقت وستكون تأثير اتخاذ قرار بشأنها أصعب مستقبلا.
2- استقدام أشخاص أقل كفاءة لملء وظيفة سريعا
هناك أوقات نحتاج فيها إلى ملء منصب في أسرع وقت ممكن ولكن توجد مجموعة من المرشحين لا تفي كفاءتهم للحصول على المنصب، ومع ذلك نضطر إلى اختيار واحد منهم.
في هذا السياق ، عندما يتم اختيار الشخص الأقل سوءا أو المتاح بين المتقدمين، فإننا نخاطر بأن يتحول هذا السلوك إلى عادة ونضيف على التوالي أشخاصا إلى الشركة غير قادرين على القيام بمهامهم.
وبالتالي، عندما نحتاج الشركة إلى ترقية في المناصب ستفتقر للكفاءات المطلوبة وتضطر للنظر إلى الخارج، مما يولد مشكلة إضافية: إحباط موظفينا، الذين يرون الترقية أمرا مستحيلا.
3- وضع مخبر داخل الفريق
القادة الذين يتبعون هذه الممارسة لا يشعرون عادة بالأمان، ويترسخ في نفوسهم قناة بأنهم إذا لم يعرفوا كل ما يحدث، سيكونون في خطر.
هذا الشعور، سيؤدي إلى وضع أشخاص تم اختيارهم من منطق الثقة، وتكون مسؤوليته إخبار المدير بكل ما يقوله زملاؤه أو يفعلونه أو حتى يفكرون فيه.
هذا التصرف تكون آثاره مدمرة، حيث يتم تقويض مصداقية القائد وتعزيز انعدام الثقة الجماعي، مما يؤثر بشكل خطير على الشفافية التي تتطلبها ثقافة فريق العمل.
4- الإفصاح عن كل شيء لإعطاء صورة عن الصدق
أحد المسئوليات الرئيسية للقيادة هي معرفة كيفية استخدام المعلومات، دعنا نتخيل أن هناك طيار اكتشف خلال الرحلة عطلا في المحرك ويقرر على الفور الإبلاغ عنه، دون شرح مبسط يخفف واقع الأمر على الركاب، فهذه المعلوم قد تعني لقائد الطائرة شيئا ربما واجهه عشرات المرات، ولكن بالنسبة للركاب قد يكون نهاية الأمر.
تتطلب حقيقة نقل المعلومات إلى الموظفين عناية، مع الأخذ في الاعتبار الموارد التي لديهم لفهمها بطريقة شاملة، والتوقيت المناسب.
5- تعزيز الانقسامات الداخلية
يكون هناك فرق عمل أكثر إصرارا في التعبير عن مخاوفهم أو التعبير عن مزاجهم علنا، هذا النوع من الفريق العمل يخلق مخاوف لدى بعض القادة تجاه حرية العمل والتفكير واكتساب الفريق الكثير من السلطة.
وفي مواجهة ذلك، يقوم قادة بتقسيم الفريق عن طريق نشر الشائعات والأكاذيب وأفعال أخرى مماثلة من أجل كسر تماسك الفريق، وهو ما يفقد العاملين الشعور بالأمان الوظيفي.
في حين أن المسار الموصى به هو الاستفادة من تلك الطاقة وتوجيهها إلى فضاءات الإبداع الجماعي، والاستماع إلى شكواهم وإيجاد حلول ملائمة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز