5 سيناريوهات محتملة لمستقبل "داعش" بعد معركة الموصل
تتفق معظم التحليلات السياسية على أن معركة الموصل في العراق هي نقطة تحول في مسار تنظيم "داعش" الإرهابي.
تتفق معظم التحليلات السياسية على أن معركة الموصل في العراق هي نقطة تحول في مسار تنظيم "داعش" الإرهابي.
وخلال الفترة بين 2015- 2016، تعرض داعش لخسارة فادحة في صفوفه حيث يقدر المحللون السياسيون خسارة التنظيم الإرهابي ما نسبته 50% من المدن السورية والعراقية التي استولي عليها منذ ظهوره، من أهم هذه المناطق، تكريت، الرمادي، كوباني، الفلوجة. وتدمر السورية.
ويقدم موقع " بيزنس إنسايدر" الأمريكي 5 سيناريوهات محتملة لمستقبل تنظيم داعش الإرهابي بعد خوض معركة الموصل ومعركة الرقة المرتقبة.
السيناريو الأول: اختفاء وعودة
يعتبر هذا السيناريو غائبا عن أغلب تحليلات السياسيين والعسكريين، مستندًا على أن داعش بإمكانها إعادة تشكيل التنظيم من جديد لبسط النفوذ والسيطرة على مناطق أخرى، ويشبه كثيرًا مرحلة بداية التنظيم في 2014.
ويرجع المحللون العسكريون الأسباب المؤدية لهذا السيناريو، الحرب الأهلية المستمرة في سوريا، والنتائج المترتبة على هذه الحرب خلال السنوات المقبلة.
كما يرى المحللون أن التعاون الحالي القائم بين الحكومة العراقية بقيادة نور المالكي، والقوات العسكرية المختلفة المكونة من الأكراد والسنة، ربما لا تصمد خلال السنوات المقبلة وسط التغييرات السياسية، ما يجعل المناخ مهيأ لعودة التشكيلات الإرهابية مثل داعش.
السيناريو الثاني: امتداد التنظيم
على مدار السنوات الماضية كون "داعش" تجمعات له في غرب وشمال إفريقيا، وليبيا، واليمن، وأجزاء في مدينة سيناء المصرية.
وفي ليبيا استقدم "داعش" مقاتلين من سوريا والعراق، بهدف توحيد واندماج المقاتلين تحت لواء الخلافة المزعومة.
كما عمل التنظيم على ضم مقاتلين من تنظيمات إرهابية منفصلة لصفوفه مثل تنظيم "بوكو حرام"، بهدف صنع امتداد أكبر لفكر التنظيم الإرهابي في مناطق مختلفة بالعالم.
ويعد هذا السيناريو صعبا حدوثه على أرض الواقع في مناطق مثل اليمن، وغرب إفريقيا، بينما يسهل حدوثه في الجزائر وليبيا.
ولكن يرى المحللون أن إصرار "داعش" على تكوين خلافة والاستحواذ على مناطق أكثر، والرغبة في الانفراد في قيادة المشروع الإرهابي، يجعل كل الاحتمالات قائمة لتنفيذ عملية التحالف والتعاون مع الأعداء والمنافسين للتنظيم.
السيناريو الثالث: استمرار المقاتلين في سوريا والعراق
يشبه هذا الاحتمال حال حركة طالبان في أفغانستان بعد عام 2001، وحال قوات القاعدة بعد دخول القوات الأمريكية للعراق، واستمرار مقاتلين القاعدة في العراق.
ويعد هذا السيناريو هو الأقرب للواقع عن الاحتمالين السابقين، نظرًا لأن القتال هو الخطوة التالية لعملية تأسيس التنظيم، بينما تصبح عملية توسع وامتداد داعش، بعيدة كل البعد عن طبيعة التنظيمات الإرهابية المماثلة للتنظيم في ظروف التشكيل والتأسيس.
وربما يستمر مقاتلو داعش في العملية القتالية، التي تمنح عناصر داعش دعما شكليا، وتظهر رؤية جديدة مستمدة من الجبهات القتالية الصغيرة مثل جبهة النصرة، وجبهة فتح الشام في سوريا.
السيناريو الرابع: اختفاء التنظيم
وماذا يحدث لو قرر المقاتلون في صفوف داعش التخلي عن التنظيم، أو الانتقال والتحرك لخلايا إرهابية بعيدة، ويصدق البعض أن فكرة الدفاع عن الخلافة المزعومة يؤدي لاتجاه معاكس عن الهدف المحدد للتنظيم، ليتعرض داعش لضربات عديدة في أكثر من جهة، ولا يستطيع مواجهة كل الأهداف.
ويعد هذا السيناريو الأقوى، لاعتماده على رصد تعاملات الحكومات مع مواطنيها الذين انضموا لداعش، وكما عرضت الحكومة الدنماركية على الدنماركيين المنضمين لداعش العودة لوطنهم دون محاسبة، ليفقد التنظيم العناصر القديمة الأساسية، ويتحول داعش لكيان منعزل لا يجذب الشباب الأوروبي للالتحاق به.
السيناريو الخامس: الذئاب المنفردة
وهذا السيناريو يعد مرجح الحدوث أيضًا، وفي حالة مراجعة كافة العمليات الإرهابية المنفردة "الذئاب المنفردة"، نجد أن الأعداد في تزايد مثل هجمات كاليفورنيا، وسان برناردو، التي وقعت دون علم داعش، وأعلن منفذو الهجمات انضمامهم لداعش وقتها.
ويتوقع المحللون أن المشهد يصبح كالتالي، انحسار داعش من مناطق السيطرة، مع انخفاض الترويج والدعاية الدائمة للتنظيم، واختفاء اسم التنظيم فترة من الوقت عن وسائل الإعلام، ولكن في الوقت نفسه تستمر الذئاب المنفردة في تنظيف هجمات فردية تثير مخاوف بعض الدول.
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز