الاستعداد لخمسين عاما أخرى بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد يحقق النهضة الشاملة من خلال تضافر جهود أبناء الإمارات
لقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن يكون عام 2020، هو عام الاستعداد لخمسين سنة تضاف إلى ٥٠ سنة من عمر الاتحاد بقيادة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" الذي غرس اللبنة الأولى لمسيرة نهضة الإمارات مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم "رحمه الله" وإخوانهما حكام الإمارات.
هذا الإعلان يعيد الذاكرة إلى عام ١٩٧٠، وهي بداية اتحاد الإمارات التي أصبحت دولة متحدة في كل شيء، في القوة والفكر والنماء والتعمير والعطاء تحت قيادة رجلين همهما الأول والأخير مصلحة الوطن والمواطن وخدمة الصديق والقريب قبل البعيد، ونجدة المظلوم ولهفة المكروب، وتقديم العون للمحتاجين.
إن وجود قادة قادرين على تحقيق أحلام وطموح آبائهم وأجدادهم وخلق مستقبل باهر ومميز لأجيالهم وأبنائهم؛ كالشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد يخلق تحديا للأجيال والشباب للعمل ويفتح الطرق للبذل والعطاء ويغرس روح الكفاح ونكران الذات والعمل لمصلحة الوطن، ويلهم الشباب على العمل لاستكمال مسيرة الآباء والأجداد لخلق مستقبل باهر للإمارات.
سيسجل التاريخ إنجازات الإمارات بأحرف من نور بقيادة أبنائها وبهمة بناتها وبدعم قيادتها التي سهرت على خدمة شعبها بالغالي والنفيس. وكما يقال إن الأعمال الجميلة والمميزة تغيظ البعض؛ فلا تكترث لهم وامضِ على قدم وساق، وبعزيمة الرجال تبنى الدول
بداية نهضة الإمارات وانطلاقها نحو العالمية وفتح أبوابها لكل أبناء العرب والعالم أجمع لم تكن من محض الصدف، بل كانت بحنكة وعمق معرفة ودراية من المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، الذي استطاع أن يقود سفينة النمو والنهضة والتنمية والتعمير منذ الاتحاد بدعم وتعاون وتآلف مع إخوانه حكام الإمارات.
الاستعداد لخمسين عاما أخرى بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد يحقق النهضة الشاملة من خلال تضافر جهود أبناء الإمارات ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويخلق تنمية مستدامة تسهم في خلق بيئة سليمة وتحقق غايات المواطن وتلبي تطلعاته في خلق مستقبل أفضل للأبناء.
الدرس الذي يقدمه قادة الإمارات من المؤسسين إلى الأجيال الحالية يجب أن يسطره التاريخ بأحرف من ذهب، وأن يدرس في المدارس والمعاهد في كتاب بعنوان "بناء الدولة الإماراتية" لتستفيد منه أجيال الغد، لأن قادة الإمارات يقدمون دروساً بالمجان في كيفية صنع القادة، وكيفية خلق تنمية، وكيف تغرس حب الوطن لدى أبنائك وبناتك، وكيف تحقق طموحك، وكيف تصعد القمم، وكيف تتمسك بالصدارة، وكيف تصبح الأول، وكيف تصعد إلى الفضاء، وكيف يصبح جوازك الرقم واحد في العالم، وكيف تكون وجهة للزوار والسياح، وكيف تخلق تنمية مستدامة، وكيف تخلق بديلا عن النفط، وكيف تتفادى المستحيل، سيطول الحديث عن "كيف" لأنه أصبح عصيا على دول كبرى أن تجاري الإمارات في إنجازاتها وتقدمها وتطورها.
خلاصة القول أن الصعود إلى القمة ليس سهلاً ولا في متناول الأيدي، فلا بد من تخطي الصعاب والعقبات وتقديم التضحيات ووضع الخطط ودراسة الخطوات والاستعانة بالخبرات وتسخير المكتسبات حتى تصل وتعتلي القمة، وتكون فخوراً لهذا الإنجاز وهذا الصعود.
سيسجل التاريخ إنجازات الإمارات بأحرف من نور بقيادة أبنائها وبهمة بناتها وبدعم قيادتها التي سهرت على خدمة شعبها بالغالي والنفيس. وكما يقال إن الأعمال الجميلة والمميزة تغيظ البعض؛ فلا تكترث لهم وامضِ على قدم وساق، وبعزيمة الرجال تبنى الدول.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة