هل شتمت اليوم فى هشام جنينة أم لا؟ هل كتبت مقالا ناريا تدعو لعزله ومحاكمته بالخيانة العظمى أم لا؟ هل نشرت صورا للرجل
هل شتمت اليوم فى هشام جنينة أم لا؟ هل كتبت مقالا ناريا تدعو لعزله ومحاكمته بالخيانة العظمى أم لا؟ هل نشرت صورا للرجل عليها عبارات سب وقذف من نوعية المضلل – الكذاب- الفاسد !.. إلخ؟ هل اتهمت الرجل بأنه عضو سرى فى تنظيم الإخوان وربما القاعدة أو حتى داعش؟ هل وصفته بالمسىء لصورة مصر الخارجية والمتعاون مع جهات أجنبية ضد مصر؟ هل شككت فى كل ما يقوله الرجل ووصفته بالمبالغات لأنك ترى عدم وجود فساد فى مصر أو تراه فساد (لايت)؟ هل حولت برنامجك الفضائى وصحيفتك لمنصة اغتيال معنوى للرجل معتمدا على الأكاذيب والافتراءات؟ هل تغافلت متعمدا عن أسماء الشخصيات والجهات الكبرى التى تورطت فى الفساد بتقارير موثقة وحولت المعركة ضد محارب الفساد بدلا من محاربة الفاسدين أنفسهم؟
هنيئا لك أيها الإعلامى أو السياسى الذى مارس كل ما مضى أو بعضه، أنت الآن منضم رسميا لحزب (حُراس الفساد) وعليك الفخر أمام ملايين المصريين أنك تناصر من يأكل قوتهم ويحارب أرزاقهم ويستنزف ثرواتهم ويضاعف ديونهم ويحرق مستقبل أبنائهم، هنيئا لك انحيازك المنحط للفساد وسرقة المصريين، أنت تعلم ونحن نعلم أن حربك على شخص رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات غير منطقية وغير مبررة وأن هدفها (الطرمخة) على الفساد وعمل (دوشة) لإشغال الناس عن محتوى التقرير الذى لا يروق لك ولمن يوجهك ويتبناك ويرعاك ويطلقك على الشرفاء للنهش فيهم فى مهمة تشبه مهمة كائنات متوحشة للحراسة والترهيب يعف لسانى عن تمثيلها بك لأنها تمارس مهمتها بشرف ورحمة فلا تهاجم إلا اللصوص أما المسالمون والشرفاء فلا تجرؤ على الاقتراب منهم!
كن صريحا مع نفسك واعتز بموقفك ولا تدع النزاهة أو المهنية أو الوطنية أو الخوف على صورة مصر أمام العالم، لم نر (حزقك الوطنى) حين اهتز العالم وهو يرى الجهاز الوهمى الذى يعالج كل الأمراض وكنت أحد المروجين لتلك الخرافات، ألم يسئ هذا لمصر أمام العالم طبيا وعلميا وسياسيا؟ لم نر اعتذارك، رأينا فقط تدليسك وأنت تقول للناس إن الرجل تعاون مع جهات أجنبية للإضرار بسمعة مصر بينما تقول الحقيقة إن دراسة الفساد التى أزعجتك جاءت بناء على طلب وزارة التخطيط التى تطمح فى الحصول على منحة من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة لمكافحة الفساد ولم يسلمها الجهاز المركزى للجهة الأجنبية بل إلى وزارة التخطيط ورئيس الجمهورية!
افتخر بكونك أحد صبيان العصابة السارقة للوطن والتى وظفتك أنت وأمثالك للطبل والزمر وتشويه الشرفاء، اسأل أى طفل صغير فى مصر عن الأسماء التى تقوم بتلميعها سيقول لك إنهم فاسدون ومجرمون ولكنهم لا يستحون ويتبجحون، فى زمن ما كان اللصوص يختبئون إذا عرف الناس بهم أما فى هذا الزمان البائس فهم وقحون يسرقون ويهاجمون من يقول لهم أنتم لصوص والأدهى أنهم يريدون عقابه باسم حماية الوطن.
جميل جدا أن نعرف انحيازاتكم ومن الرائع أن كل ما تسطرونه فى صحفكم وفضائياتكم سيبقى تاريخا أسود لكم نلعنكم به، ندعم الشرفاء فى وجه اللصوص، ندعم هشام جنينة وكل محارب للفساد.
*ينشر هذا المقال بالتزامن في جريدة المصري اليوم وبوابة العين الإلكترونية*
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة