الشاعرة المكسيكية أنجليكا أولايا: "الإمارات علمتني التسامح"
أنجليكا أولايا، الشاعرة المكسيكية، حلَّت ضيفة على "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات" فرع أبوظبي، في أمسية تحت عنوان"69 قصيدة هايكو"
لدى أنجيلكا سانتا أولايا حلم، عملت طويلًا لتحقيقه. حلم شاعرة تكتب منذ سن الـ11، وتحلم بأن تكتب لتترك ما يعبر عنها، وبأن تنشر شعرها في مجتمع متسامح متآلف متنوع، كالمجتمع الإماراتي. أولايا، الشاعرة المكسيكية التي حلت، الاثنين، ضيفة على "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات" فرع أبوظبي، في أمسية تحت عنوان "69 قصيدة هايكو"، قرأت في الأمسية من قصائدها وروت للحضور حلمها وسبلها لتحقيقه.
هناك في المسرح الوطني جلست أولايا -صاحبة "انظر إلى المساء" و"أصابع من ماء" و"صالة انتظارات" وغيرها- لتقرأ بالمكسيكية قصائد تفهم موسيقاها قبل أن تفهم لغتها، وجذبت بها جمهورًا يعرفها منذ نحو أربع سنوات، من خلال كاتبين عربيين يعيشان في مدريد، وهما محسن الرملي وأحمد يماني اللذان قاما بترجمة مجموعتها الشعرية «69 قصيدة هايكو» إلى العربية، كما ذكر الشاعر محمد المزروعي. ولفت إلى "أهمية أن يكون الكتاب الأجانب جزءًا من الحراك الثقافي في الإمارات"، معتبرًا أن "هناك كثيرين من المبدعين من جنسيات عديدة في الإمارات، لكن لا نصيب لهم من الحضور الثقافي إذا ما قورنوا بالفنانين التشكيليين". ويعود المزروعي ليشرح مرد ذلك إلى أن "الفنون التشكيلية تعتمد على الصورة أكثر من الكلمة، وبالتالي تتخطى حاجز اللغة".
من جهته دعا الشاعر سالم أبو جمهور جميع الكتاب والأدباء من غير العرب المتواجدين داخل الإمارات إلى المشاركة في مثل هذه الأمسيات الأدبية والثقافية.
أما الشاعرة أولايا التي قرأت من ديوانها باللغة المكسيكية فيما ترجم المزروعي قصائدها، تطرقت إلى "شعر الهايكو الياباني الذي يعتمد على التكثيف بالتعبير".
ومن المعروف أن الهايكو الذي تناولته أولايا في حديثها يعتبره بعض شعراء العرب جزءا من شعر النثر، من دون أن يكون شعرًا قائمًا بحد ذاته، لكنه حتى اللحظة يحظى بمكانة خاصة في الأدب الياباني.
والشاعرة المكسيكية تحدثت في أمسيتها عن استقراراها هنا مشيرة إلى أنها "منذ أربع سنوات وصلت إلى هذه البلاد، ولم أكن أجيد الإنكليزية، لكن أبوظبي منحتني فرصة جيدة للتعلم والعمل لا نجدها في بلادنا أحيانًا"، وأضافت: "أريد أن أحدثكم عن حلمي، حلم منه ولد ديواني الشعري.. عندما جئت إلى الإمارات سألت نفسي عن المغزى من الفائدة المادية الذي دفعني إلى مغادرة بلادي والعيش في بلاد بعيدة؟ وكان جوابي لنفسي أن أبرز الدروس التي تعلمتها هنا هي تعلم التسامح والتآلف في مجتمع متنوع، وثقافة مختلفة عن ثقافتنا".
أولايا التي سبق أن نالت جوائز في مجال القصة القصيرة وقصص الأطفال، حازت أيضًا على جائزة مسابقة الشعر الدولية الأرجنتينية-المرتبة الثانية في عام 2008.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز