58 أسيرة فلسطينية يعانين في السجون الإسرائيلية
58 أسيرة فلسطينية تعاني في سجون الاحتلال من ظروف الاعتقال القاسية في سجون لا يتوفر فيها الحد الأدنى من الرعاية الطبية
تعاني 58 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلية من ظروف الاعتقال القاسية في سجون لا يتوفر فيها الحد الأدنى الرعاية الطبية حيث تعاني خمس أسيرات من إصابات بالرصاص، فيما تشتكي عشرات من اعتقالهن في غرف ضيقة.
ولا توفر إدارة مصلحة سجون الاحتلال الرعاية الصحية اللازمة للمرضى والجرحى من الأسرى والأسيرات، حيث تفتقر المستشفيات التابعة للسجون للحد الأدنى من الأجهزة الطبية والأدوية، ويقتصر علاجها على تقديم مضادات ومسكنات خفيفة لأغلب الحالات المرضية، حتى للحالات الصعبة.
وتقول محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب في بيان: إن خمس أسيرات جرحن برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقالهن، وهن: استبرق نور، وإسراء جعابيص، وعبلة العدم، وشروق دويات، ولما البكري، ولا تزال معاناتهن من آثار جراحهن قائمة.
وذكرت أن عددا من الأسيرات يعانين من الأمراض في سجن "الدامون" وهن: مريم صواطفة وتعاني من جلطة قلبية ونقلت إلى المستشفى في مدينة حيفا للعلاج، وعبير أبو رجب التي تعاني من مشاكل نفسية وعصبية، وندى صقر وتعاني من الضغط، وأميرة حميدان وتعاني من أزمة في التنفس.
وأشارت الخطيب إلى أن 25 أسيرة يقبعن في سجن الدامون، وهو غير مجهز بالأدوات الكهربائية والمقومات المعيشية، وغرفه مزدحمة وضيقة، حيث تتواجد 17 أسيرة في غرفة واحدة، ويوجد فيها مرحاض واحد.
وأوضحت أن الأسيرات يشتكين من النقل في سيارة "البوسطة" إلى المحاكم الإسرائيلية، حيث يستغرق ذلك ساعات طويلة وأحيانا أياما مصحوبا بمعاملة قاسية من قبل قوات "النحشون"، وينتظرن طويلا في غرفة المحكمة الباردة جدا، وهناك عدد من الأسيرات يفضلن التنازل عن جلسات المحكمة، بسبب الظروف اللاإنسانية التي يواجهنها خلال النقل.
وأضافت الخطيب أن 30 أسيرة يقبعن في سجن الشارون، يعانين من ظروف صعبة بسبب الاكتظاظ، وبينهن عدد من الأسيرات المرضى.
وتتوزع الأسيرات على سجني الدامون، والشارون، فيما ثلاث أسيرات يقبعن في مراكز التحقيق، وسبع أسيرات قاصرات، أصغرهن الأسيرة كريمان سويدان (14 عاما) من جنين شمال الضفة الغربية.
وتعتقل قوات الاحتلال حوالي سبعة آلاف أسير فلسطيني، توزعهم على (32) سجنا ومركز توقيف، لا تتوفر فيها جميعاً الحد الأدنى من الرعاية والاهتمام.
تفاقم المعاناة
وقال الناطق الإعلامي باسم مركز الأسرى رياض الأشقر: إن الأسيرات يعانين ظروفا صعبة مع قدوم فصل الشتاء وزيادة عددهن حيث لا توجد أغطية وملابس شتوية كافية، إضافة إلى غرق القسم الخاص بهن في كل شتاء.
وأكد الأشقر في تصريحات لبوابة العين الإخبارية، أن مصلحة سجون الاحتلال، لا تراعي واقع الأسيرات الفلسطينيات، وتتعمد إهمال وضعهن الصحي، ما يؤدي إلى تدهور صحتهن، دون أن تقوم بمسؤولياتها المنصوص عليها في المواثيق والاتفاقيات الدولية.