صورة.. مأساة إيلان تتكرر
غرق مركب بالقرب من السواحل اليونانية والتركية أعاد تكرار مأساة الطفل إيلان التي هزت العالم
تكررت مأساة الطفل السوري إيلان مرة أخرى على شواطئ جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث عثر أفراد خدمات الطوارئ على جثة طفل صغير ملقاة على شواطئ ليسبوس اليونانية، والتي تعد أبرز المرافئ لدخول المهاجرين إلى أوروبا.
وأعاد مشهد وفاة أكثر من 39 من اللاجئين، بعد أن لقوا حتفهم، غرقًا في قارب مطاطي، وذلك أثناء عبورهم البحر من تركيا إلى أوروبا، إلى الأذهان صورة الطفل الغريق إيلان.
عثر رجال الشرطة وفرق الإنقاذ قبل ساعات على جثة لطفل صغير بين 120 من اللاجئين، الذين يرتدون معاطف واقية لحمايتهم من البرد القارص، وذلك خلال محاولتهم الوصول إلى اليونان انطلاقًا من السواحل التركية.
وكان من المتوقع أن تكون هذه الرحلة بسيطة نسبيًّا، حتى لو كانت الظلام، كونها على بعد 5 أميال بحرية من نقطة الوصول، لا سيما أنه تم تزويد جميع الركاب بسترات للنجاة من الغرق، إلا أنه وبعد دقائق معدودة، ارتطم اليخت بالصخور، وبدأت المياه تتدفق إلى داخل السفينة، وذلك على بعد مسافات قليلة من قرية برهام في محافظة جاناكالي التركية، بحسب ما جاء في موقع دايلي ميل البريطاني.
وتمكن الأشخاص على سطح السفينة من القفز والسباحة حتى عبروا بر الأمان، فيما لقي الآخرون حتفهم غرقًا.
وأصيب السكان بحالة من الذعر والرعب، بعد رؤيتهم لجثث الموتى، وقاموا بجلب سترات النجاة والأقمشة لتغطية جثثهم، وكان من بين أهم المشاهد المؤثرة طفل آخر غريق يرتدي قبعة من الصوف زرقاء صغيرة.
ويقول رئيس بلدية قرية بهرام التركية، ميهموت شاهين، والتي وصل إليها عدد من الضحايا أيضا، "استيقظ السكان على صوت صراخ المهاجرين، وبدأت عملية الإنقاذ منذ الفجر، إلا أن أعداد الضحايا في ارتفاع مستمر"، موضحًا أن عمال الإغاثة نجحوا حتى الآن في إنقاذ 60 مهاجرًا على الأقل ونقلوا إلى المستشفى.
وواصلت قوات الشرطة والأمن عملهم لنقل الجثث في أكياس سوداء، فيما نقلت الناجين منهم إلى مستشفى للعلاج من انخفاض درجة حرارة أجسامهم، وغيرها من الإصابات الأخرى، واحتجزت البعض الآخر للاستجواب.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز