بدء مفاوضات جنيف رسميا والمعارضة السورية تتلقى رسائل إيجابية
المبعوث الأممي يأمل أن تحقق المحادثات شيئا بحلول 11 فبراير
![مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا](https://cdn.al-ain.com/lg/archive/news-image/2016-02-01t190531z_1347455084_gf10000292411_rtrmadp_3_mideast-crisis-syria-mistura.jpg)
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يعلن أن محادثات جنيف بدأت رسميا، عقب عقده أول اجتماع رسمي مع المعارضة السورية
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الاثنين أن المحادثات السورية الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية بدأت رسميا، وذلك عقب عقده أول اجتماع رسمي مع المعارضة السورية في جنيف.
وقال دي ميستورا للصحفيين: "لقد بدأنا محادثات جنيف رسميا، المناقشات بدأت".
وأضاف "سنلتقي بالوفد الحكومي غدا (الثلاثاء) وسندعو الهيئة العليا للمفاوضات بعد ظهر غد للدخول في عمق القضايا المطروحة".
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه يتوقع محادثات "معقدة وصعبة"، لكن الشعب السوري يستحق أن "يرى شيئا ملموسا، بعيدا عن المفاوضات الطويلة والمؤلمة".
وأضاف دي ميستورا أن "الهدف الملح الأول هو التأكد من استمرار المحادثات وأن الجميع حاضر".
ولم يتمكن من تقدير المدة الزمنية المتوقعة للجولة الأولى من المحادثات، لكنه أمل بأن "تحقق المفاوضات شيئا بحلول 11 فبراير".
"هتلر جديد"
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية أن الأخيرة ستسعى "للمشاركة في العملية السياسية" لإنهاء الحرب الأهلية، وذلك بعد تلقي "رسائل إيجابية" من المبعوث الأممي الخاص.
وقال سالم المسلط بعد أول اجتماع رسمي بين ستافان دي ميستورا والهيئة العليا للمفاوضات في جنيف: "سنسعى للمشاركة في العملية السياسية".
وأضاف: "جئنا كي نبحث مع المبعوث الخاص قرار الأمم المتحدة 2254 ورفع الحصار ووقف الجرائم التي ترتكبها الغارات الجوية الروسية، وأعتقد أننا تلقينا رسائل إيجابية".
وأصر وفد المعارضة السورية على عدم المشاركة في المحادثات رسميا في حال لم تتحقق المطالب الإنسانية.
وأشار المسلط إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات ستنتظر جوابا من دي ميستورا بعد لقائه مع وفد الحكومة الثلاثاء.
واتهم الحكومة الروسية، حليفة نظام دمشق، بالمساعدة على تحويل بشار الأسد إلى "هتلر جديد".
إرسال مساعدات
في الوقت نفسه، قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن الحكومة السورية وافقت "من حيث المبدأ" على طلب من المنظمة الدولية لتسليم مساعدات إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة.
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه "بناء على هذا.. ستقدم الأمم المتحدة قائمة مفصلة بالإمدادات وتفاصيل أخرى .. وسوف تضم وتؤكد مجددا على طلب تقديم مساعدات غذائية والسماح بدخول فرق لتقييم الأوضاع الغذائية والصحية".
ولم يتم تحديد موعد لإرسال المساعدات.
وتحاصر قوات متحالفة مع الحكومة السورية بلدة مضايا بينما يحاصر معارضون مسلحون الفوعة وكفريا.
تقدم ميداني
في غضون ذلك، سيطرت قوات نظام بشار الأسد اليوم الاثنين على قريتين في ريف حلب في شمال سوريا، في إطار عملية برية ضد المعارضة المسلحة بدأتها بدعم جوي روسي لم يتوقف، على الرغم من تعهد دمشق بخطوات لإثبات حسن النوايا لتحفيز محادثات السلام في جنيف.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: "سيطرت قوات النظام اليوم على قريتي تل جبين الإستراتيجية ودوير الزيتون في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات ضد الفصائل المعارضة وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) التي كانت تسيطر على القريتين منذ العام 2012".
وأضاف أن "تقدم قوات النظام يأتي في إطار عملية برية بدأتها الاثنين في المنطقة بمؤازرة الطيران الروسي الذي شن أكثر من ثمانين ضربة على مناطق الاشتباك".
وأشار المرصد إلى وجود خسائر بشرية في صفوف الطرفين، من دون أن يورد حصيلة محددة.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" سيطرة قوات النظام على القريتين.
وأوردت الوكالة أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى قريتي دوير الزيتون وتل جبين في ريف حلب الشمالي بعد تكبيد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية خسائر بالأفراد والعتاد الحربي".
وتبعد تل جبين نحو 25 كيلومترا عن مدينة حلب التي تشهد منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل التي تتقاسم السيطرة على أحيائها.