تقرير طبي إسرائيلي جديد عن "القيق" إثر تدهور حالته الصحية
عائلته تعتبر استمرار اعتقاله "قرار إعدام"
مشفى إسرائيلي يقدم ثاني تقرير طبي خلال أقل من 12 ساعة عن حالة الصحفي الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 70 يوما، إثر تدهور حالته
قدمت إدارة مشفى "العفولة" الإسرائيلي، عصر اليوم الثلاثاء، تقريراً طبياً هو الثاني خلال أقل من 12 ساعة عن حالة الصحفي محمد القيق الأسير المضرب عن الطعام منذ 70 يوما، بعد أن اشتكى من أوجاع شديدة في الرأس والبطن والأقدام، فيما أكدت عائلة الصحفي الأسير أن قرار نيابة الاحتلال الذي تمسك باستمرار اعتقاله هو "توقيع على إعدامه لمحاولة كسر إضرابه بأي طريقة بعد هذه الأيام الطويلة من الصمود والتحدي".
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، في بيان مساء اليوم تلقت "بوابة العين"، نسخة منه، إن "اضطرار الطاقم الطبي (الإسرائيلي) لتقديم تقريرين في غضون ساعات يعبّر عن تدهورٍ وتداعٍ في الحالة الصحية للأسير، وعن مدى الخطورة التي وصل إليها".
كانت المحكمة الإسرائيلية قد أقرّت أن ترفع المستشفى تقريرا يوميا عن حالته، لمناقشته والبناء عليه بشأن إطلاق سراحه من عدمه.
وأشار بولس إلى أن أطباء المشفى شرحوا للأسير القيق ضرورة حصوله على العلاج، إلا أنه امتنع عن ذلك، وأكد موقفه الرافض لأخذ المدعمات والعلاج، ورفضه كذلك لإجراء أي فحوص طبية.
ودخل إضراب القيق عن الطعام يومه الـ70 رفضا لاعتقاله الإداري، فيما من المقرر أن تعقد له جلسة في المحكمة العليا للاحتلال يوم الخميس المقبل للبت النهائي في أمره.
من جهتها، أكدت زوجة الأسير فيحاء شلش، خلال مؤتمر صحفي في الخليل، جنوب الضفة الغربية، أن الوضع الصحي لزوجها "في تراجع مستمر بشكل كبير".
وأشارت إلى أن المعلومات الأخيرة التي وصلت من خلال المحامين الذين زاروا محمد، أكدت فقدانه القدرة على النطق والسمع بنسبة كبيرة، وخسارته لأكثر من ثلث وزنه خلال هذا الإضراب (أكثر من 35 كجم).
وشددت شلش على أن زوجها أبلغ المحامين أنه ماضٍ في الإضراب وأنه "ما زال على عهده مع شعبه ووطنه، إما يعود حرا أو شهيدا ، إما حرا بعزيمته أو شهيدا بكرامته يرفض الاستسلام والتراجع خطوة واحدة".
وطالبت عائلة القيق، رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، بإيفاد وفد طبي فلسطيني إلى مشفى العفولة فورا للكشف على محمد وأن يكون وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية الدكتور جواد عواد، أحد أفراده، بالإضافة إلى فتح باب للتضامن على المستوى الحكومي والطلب من الوزارة عمل وقفات تضامنية، كما طالبت العائلة بالعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنسيق زيارة عائلية إنسانية لزوجة محمد وأولاده ووالده من أجل زيارته.
وقالت شلش إن زوجها محمد "إنسان يحب الحياة ولم يؤذ أحدا وليست له تهمة سوى أنه صحفي فضح جرائم الاحتلال، لذا أطلِقوا سراحه الآن".
واعتقل القيق في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتعرّض للتعذيب من محققي الاحتلال، فيما جرى تحويله للاعتقال الإداري، الأمر الذي رفضه ودخل في إضراب مفتوح عن الطعام بعد أربعة أيام من الاعتقال.
إلى ذلك، تواصلت الفعليات التضامنية مع القيق في الأراضي الفلسطينية، حيث شهد هذا اليوم، أكثر من خمس فعاليات تضامنية في قطاع غزة والضفة الغربية، رفعت فيها صوره وأطلقت النداءات بتكثيف الجهود للضغط على الاحتلال لضمان الإفراج عنه.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg
جزيرة ام اند امز