تاريخ القمة العالمية للحكومات وأبرز ملامحها
تغييرات واسعة ستطرأ على مجريات القمة هذه السنة، حيث ستشمل أعمال القمة جميع القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والتنمية المستدامة
تنطلق الاثنين المقبل في الثامن من فبراير الجاري أعمال الدورة الرابعة من القمة العالمية للحكومات في دبي، وتستمر حتى العاشر منه، هذه القمة التي أطلقها سنة 2013 الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل أن يوجه في شهر يناير المنصرم بتحويلها إلى مؤسسة عالمية تعمل على استشراف المستقبل تحت اسم "القمة العالمية للحكومات".
وتعمل القمة على إيجاد الحلول لجميع الحكومات، من خلال التقارير والدراسات والأفكار لتوفير خدمات تواكب العصر الحالي والمستقبل، من خلال جمع مختلف الجهات العالمية الحكومية والخصوصية للتشاور، وتبادل التجارب، وتقديم التصورات لتحسين الخدمات الحكومية بجميع أنواعها، لتواكب الخدمات وطرق تقديمها التطور النوعي في طلبات المتعاملين مع المرافق الحكومية، باستكشاف أفضل الممارسات في الحكم والتسيير والتفاعل مع تطور التكنولوجيا واستغلالها ومن ثم الابتكار في القطاع العام، فمن خلال جمع هذا العدد الهائل من كبار الفاعلين في القطاع العام والقطاع الخاص من جميع دول العالم، وباستعراض تجاربهم وتصوراتهم التي استفادوها من المسارات الوظيفية التي اكتسبوها، ينتظر الحصول على أساسات ملهمة وقابلة للتنفيذ لتقدم نتائج إيجابية قادرة على مواكبة التغيير الجذري في الخدمات الحكومية في عالم اليوم لتعمل الحكومات بفعالية وكفاءة .
وستطرأ تغييرات واسعة على مجريات القمة هذه السنة، حيث ستشمل أعمال القمة جميع القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والتنمية المستدامة، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتدريب الكادر البشري المؤهل بمهارات فريدة وقادرة على مواكبة العصر، والاقتصاد، ودراسة التأثير الإيجابي والسلبي لاستخدام الروبوتات في تقديم الخدمات، كما ينتظر من القمة إطلاق مؤشرات تنموية عالمية بالتعاون مع مؤسسات بحثية معروفة لتصبح مقاييس معروفة لمدى نجاح المؤسسات الحكومية في العالم، كما ستطلق القمة جائزة أحسن وزير في العالم، وهي جائزة ستعطى لأحسن وزير، قدم خدمات جليلة في قطاعه ساهمت إيجابيًّا في تحسين حياة المستفيدين من المرفق الذي يديره، ولديه سيرة معروفة من الاستقامة وحسن التسيير.
وينتظر أن يكون عدد المشاركين أكثر من السنوات السابقة، وأن تزيد عدد الحكومات المشاركة عن 120 دولة، وسيفتتح جلسات القمة كلاوس شواب رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، وسيتحدث الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، وزير الداخلية في القمة في جلسة رئيسية بعنوان "عقيدة التكامل" والتي يلخص فيها العقيدة التي تبنتها دولة الإمارات في توحيد الجهود وتكامل الطاقات لاستشراف مستقبل افضل لدولة الإمارات.
الدورات السابقة
وقد انطلقت الدورة الأولى لهذه القمة سنة 2013 تحت عنوان "الريادة في الخدمات الحكومية "حيث أعطى إشارة انطلاقتها آنذاك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتحدثت فيها شخصيات إماراتية وعالمية معروفة، مثل الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي غوردون براون رئيس وزراء بريطانيا السابق، وإيف ليترم نائب الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والدكتورة أدريانا ألبيرتي مسؤولة الحوكمة والإدارة العامة في برنامج الابتكار في الإدارة الحكومية، وريكاردو هوشليتنر رئيس برنامج الحوكمة في الشرق الأوسط، في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والدكتورة جنيفر بلانكه رئيسة الاقتصاديين ورئيسة شبكة المقارنة والتنافسية العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي .
وفي الدورة الثانية 2014 انطلقت القمة تحت عنوان "الريادة في الأعمال" وشهدت نجاحًا كبيرًا بمشاركة من حكومات 50 دولة حول العالم، وبلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 4700 مشارك وبلغ عدد المتحدثين فيها 60 متحدثًا، واختتمت أعمالها بتوزيع جوائز محلية وإقليمية وعالمية .
بينما أطلقت القمة في دورتها 2015 تحت عنوان " استشراف حكومات المستقبل " وشهدت حضورًا وطنيًّا ودوليًّا كبيرًا، وكان من ضمن المتحدثين فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ، والبروفيسور كلاوس شواب رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، وستيف وزنياك الشريك المؤسس لشركة "آبل"، وبو كيون يون الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإلكترونيات الكورية، وشهدت القمة مشاركة 93 من حكومات الدول حول العالم إضافة لأغلب المنظمات الدولية المعنية، فيما بلغ عدد المشاركين حوالى 4000 من الإمارات، ومن أنحاء العالم.
من إصدارات القمة
وقد أصدرت القمة بالتعاون مع مؤسسات بحثية عالمية خلال السنوات الثلاث الماضية بعض التقارير والدراسات، تؤصل وتستشرف جودة الخدمات العامة للحكومات ومن هذه العناوين المنشورة باللغة العربية "آفاق الخدمات الحكومية في العالم العربي" وهو تقرير يستشرف العمل الحكومي والخدمات العمومية، ومدى جودتها وتماشيها مع المستقبل في العالم العربي، و"ثقافة خدمة المتعاملين" وهي دراسة تقييمية عن تطور وجودة الحكومة الرقمية في عشر دول منها الإمارات والسعودية والهند، ومن العناوين التي أصدرتها القمة أيضًا "الحكومة الرقمية" و"التكنولوجيا ومستقبل الحكومات" و"مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة" و"حكومة عام 2020 رحلة الى مستقبل الحكومات"، و"الحكومة المترابطة" "، و"مهارات أفضل وظائف أفضل حياة أفضل"، ودراسة عن " الأسس والتوجهات المستقبلية للمعرفة الرقمية".
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA=
جزيرة ام اند امز