بشرى سارة: جراحة ثورية لزرع رحم في بطن المرأة العاقر
فريق طبي أمريكي بدأ الإعداد لإجراء أول عملية جراحية لزرع رحم لتمكين المرأة العاقر من الحمل والولادة.. ما الفئات المناسبة للجراحة؟
ثورة طبية بانتظار كل امرأة عاقر، فيبدو أن الحلم سيتحقق وستتمكن قريبًا من إنجاب الطفل الذي تحلم به طوال عمرها.
فقد قام 6 أطباء من مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية باستئصال أعضاء امرأة تُوفيت وطلبت التبرع بأعضائها. وخلال تلك العملية قام الفريق الطبي بإزالة الرحم بعملية مركبة، استغرقت 90 دقيقة.
وأعلن الأطباء عزمهم تنفيذ تجربة مثيرة خلال الشهور القليلة القادمة، سيكونون في حالة نجاحها أول أطباء يزرعون رحمًا داخل بطن عاقر لتمكينها من الحمل والولادة.
وأوضحوا أن النساء المرشحات للعملية الثورية هن النساء اللاتي ولدن بلا أرحام، أو اللاتي خضن عملية جراحية لإزالتها بسبب ورم أو حادث أو تعرضت أرحامهن لأضرار فادحة حرمتهن من الحمل والولادة. ويبلغ عدد من تنطبق عليهن الشروط في الولايات المتحدة أكثر من 50 ألف سيدة.
وقال الأطباء الأمريكيون إن الدراسات الأولية تشير إلى أن زرع الرحم في بطن المرأة العاقر سيكون لفترة مؤقتة فقط، كي تتمكن السيدة من الحمل والولادة، وبعد ذلك تتم إزالة الرحم، كي تتمكن المرأة من وقف الأدوية التي ستتناولها لتثبيت زراعة الرحم في الجسم.
وقد بدأت 8 سيدات أمريكيات بالفعل في إجراء الفحوص اللازمة من أجل إعدادهن للعملية الجراحية. ومن بين المتقدمات شابة تبلغ من العمر 27 عامًا، ولديها طفلان بالتبني، قالت لوسائل الإعلام: "لقد قطعت أكثر من ألف كيلومتر من أجل الوصول إلى المستشفى لتحقيق حلمي في الحمل والولادة، فأنا أريد غثيان الصباح، وآلام الظهر، وتورم القدمين، وأريد أن أشعر بالجنين يتحرك في بطني".