الهواء المفتوح على الشاشات أساء كثيرا للفنانين المصريين ما بين اعترافات تسىء وتصريحات جارحة وشتائم لا تليق بأهل الفن
الهواء المفتوح على الشاشات أساء كثيرا للفنانين المصريين ما بين اعترافات تسىء وتصريحات جارحة وشتائم لا تليق بأهل الفن..
أكثر من حالة دارت حولها مناقشات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعى وكلها بلا ضوابط تحكمها في السلوك أو الأخلاق ..
شاب مجهول الهوية يطلق الرصاص على نساء الصعيد وهو يتحدث عن الخيانة وتثور الدنيا ولم تهدأ حتى الآن..
وفى كل يوم يخرج فنان أو فنانة ويعلن بعض التصريحات أو الأحاديث الجنسية عن علاقات وحكايات ثم تخرج فنانة وتشتم زميلا لها ويفتح الفنان عليها بلاعة من البذاءات والشتائم..
ألا توجد جهة توقف هذه الكارثة التى أطاحت بالمصريين..أين القوانين؟ وأين المسئولون؟ وأين المشرفون؟ على هذه البرامج هل من اجل بضعة دولارات يخرج الفنان في سلسلة اعترافات يهدم فيها تاريخه ويسىء إلى بلده وفنه وحياته؟ هل أصبحت الفضائح تجارة رائجة على الشاشات بعد ان سقطت كل الرموز السياسية ولم يعد أمام الفضائيات غير تجارة الفضائح؟.. وهل سيل الشتائم التى تتناقلها الشاشات تعتبر عملا مشروعا ألم نكتف بالشتائم في المسلسلات؟ وأصبحت البرامج أيضا ساحة واسعة للبذاءات.. كيف يبيع فنان كل تاريخه وينطلق في سلسلة من الاعترافات التى تشوه اسمه وبيته وتاريخه وكيف تخرج فنانة لها صورتها عند الناس لتلقى بعض القنابل الجارحة في وجه المشاهدين؟ ..
ما هى مسئولية الرقابة عن هذه الأعمال واين مواثيق العمل الإعلامى والصحفى وأين أخلاقيات المهنة سواء كانت إعلاما أو فنا أو صحافة؟ هل نطالب بإجازة طويلة للشاشات المصرية ومواقع التواصل الاجتماعى حتى يتوقف مسلسل الهزل والتجريح؟ هل نطالب برقابة مهنية من النقابات المسئولة سواء كانت نقابات الفن أو نقابة الصحفيين؟ هل نطالب الدولة التى تركت الحبل على الغارب حتى وصلنا إلى ما نحن فيه؟ .. لا أدرى ما هى المناطق والساحات التى سندخل فيها بعد ان وصلت الأحوال إلى هذه الصورة المؤسفة، ما نراه وما نسمعه لا يدخل في نطاق الفن أو الإعلام أو الصحافة إنه إعصار يهدد الشارع المصرى بكل ما فيه أخلاقا وسلوكا حواراً؟!
*ينشر هذا المقال بالتزامن في جريدة الأهرام وبوابة العين الالكترونية*
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة