50 ألف سوري بالجنوب بلا مأوى .. وتركيا تريد منطقة آمنة
أردوغان يؤكد أن بلاده لن تقبل بمعقل كردي على حدودها
مسؤول بالمنظمة قال: إن "تكثيف القصف المدفعي والجوي في جنوب سوريا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية أدى إلى تشريد عدد ضخم من المدنيين".
قالت الأمم المتحدة: إن نحو 70 ألف سوري فروا من منازلهم، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إثر تكثيف العمليات العسكرية في جنوب سوريا، محذرة من أن قرابة 50 ألفًا منهم باتوا بلا مأوى.
يأتي ذلك في الوقت الذي اقترحت فيه تركيا مجددًا إقامة "منطقة آمنة" في الأراضي السورية لتشمل هذه المرة مدينة "أعزاز"، التي تقصفها منذ عدة أيام لمنع المقاتلين الأكراد السوريين من السيطرة عليها.
وقال إدوارد كالون، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن، في بيان للمنظمة: إن "تكثيف القصف المدفعي والجوي في جنوب سوريا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية أدى إلى تشريد عدد ضخم من المدنيين".
وأوضح كالون أن "حوالي 70 ألفًا فروا من منازلهم وتعرض كثيرون للتشريد للمرة الثانية أو الثالثة في سعيهم للوصول إلى مناطق آمنة". وحذر من أن "حوالى 50 ألف شخص من أولئك الأفراد سيبقون دون مأوى في ظل الظروف الجوية القاسية وبرد الشتاء القارس".
وكثف الجيش السوري مؤخرًا عملياته العسكرية في المنطقة الجنوبية في ريفي درعا والقنيطرة، مدعومًا بغطاء جوي روسي، وأحرز تقدمًا كبيرًا واستعاد السيطرة على قرى وبلدات عدة.
ومن جهة أخرى أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تقبل أبدا بقيام معقل كردي على حدودها مع سوريا وأنها ستواصل قصف مواقع المقاتلين الأكراد في سوريا.
وقال أردوغان، في خطاب ألقاه أمام مسؤولين محليين، "لن نقبل أبدا بوجود (قنديل) جديدة (القاعدة الخلفية لحزب العمال الكردستاني في العراق) على حدودنا الجنوبية".
وأضاف: "للأسف من غير الوارد أن نوقف قصف مواقع القوات الكردية في سوريا".
كما اقترحت تركيا مجددًا إقامة "منطقة آمنة" في الأراضي السورية لتشمل هذه المرة مدينة "أعزاز"، التي تقصفها منذ عدة أيام، لمنع المقاتلين الأكراد السوريين من السيطرة عليها.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين اكدوغان، في مقابلة لتلفزيون اه-هابر، "نريد إقامة منطقة آمنة بعمق 10 كلم داخل سوريا تشمل أعزاز".
ومنذ السبت تستهدف المدفعية التركية مواقع تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، التي استفادت من الهجوم واسع النطاق الذي يشنه النظام السوري بإسناد جوي روسي في منطقة حلب (شمال)، للتقدم إلى محيط "أعزاز".
واعتبرت الحكومة التركية أن هذا القصف حال دون سيطرة وحدات حماية الشعب على المدينة الواقعة على بعد كليومترات من حدودها.
وتتهم تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي (أكراد سوريا) ووحدات حماية الشعب التابعة له بأنهما "منظمتان إرهابيتان" بحكم قربهما من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعًا مسلحًا على أراضيها منذ 1984.
aXA6IDMuMTM3LjIwMC41NiA= جزيرة ام اند امز