"اشتعال جبهات القتال بسوريا قبيل سريان "الهدنة
جبهات القتال اشتعلت في مناطق واسعة بريف دمشق وريف حلب الشمالي والجنوبي، وريف الحسكة الجنوبي، وحماة واللاذقية، وقصف مكثف للطيران الروسي.
اشتعلت جبهات القتال في أغلب أنحاء سوريا، قبل ساعات، من دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ، منتصف ليلة الجمعة-السبت، وسط محاولات من كل طرف تحقيق أكبر قدر من المكاسب على الأرض.
واحتدم القتال في مناطق واسعة بريف دمشق وريف حلب الشمالي والجنوبي، وريف الحسكة الجنوبي، وحماة واللاذقية، وشهدت خريطة النفوذ والسيطرة السياسية والعسكرية تغيرات مستمرة واسعة.
وشنَّ الطيران الروسي، اليوم الجمعة، ضربات مكثفة على معاقل الفصائل المقاتلة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "إن الطيران السوري نفَّذ ضربات مكثفة أكثر من العادة -منذ مساء أمس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة- وبخاصة في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي".
وذكر مدير المرصد أن "ما لا يقل عن 25 غارة استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية" التي يسيطر عليها جيش الإسلام، وتُعَد أهم معاقل الفصائل المقاتلة.
وأعلنت فرنسا، الجمعة، أنها شنت غارة جوية في سوريا، الخميس، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ما سمح بتدمير مستودع للأسلحة في الرقة، معقل تنظيم "داعش".
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان لها، إنه "في مساء 25 فبراير/شباط، شاركت الطائرات المقاتلة الفرنسية من عملية شامال في غارة مخطط لها فوق سوريا، كان الهدف مستودعًا للأسلحة تابع لداعش في الرقة، وقد تم تدمير الموقع بالكامل".
كما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الجمعة، عن التزام نحو 100 فصيل مقاتل بالاتفاق الروسي الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار.
وجاء في بيان لها أن "الهيئة العليا للمفاوضات أكدت موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تستمر لمدة أسبوعين".
وأوضح أن "هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلًا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة".
وفي بيان منفصل، حذَّرت الهيئة العليا للمفاوضات من أن قصف قوات النظام لمدينة داريا، قرب دمشق، "سيعد انتهاكًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا".
وقال المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس، في بيان له: "نحذر النظام السوري وحلفاءه من أي محاولة لمواصلة قصف هذه المدينة، سيعد عدوانًا جديدًا وانتهاكًا مؤكدًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية وسنرد بناء عليه".
وجاء البيان ردًّا على تصريح مصدر عسكري سوري، الأربعاء، أن "الجيش السوري ملتزم قرارات القيادة بوقف إطلاق النار، الذي لا يشمل المناطق التي تقاتل فيها جبهة النصرة وداعش".
وأضاف: "وبالتالي مدينة داريا غير مشمولة بقرار وقف العمليات العسكرية؛ لأن جبهة النصرة أحد الفصائل المقاتلة داخل المدينة".
ويشمل الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار في سوريا القوات النظامية والفصائل المقاتلة، ويستثنى تنظيم "داعش" الإرهابي وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز