نصف فقراء العالم أطفال
العالم يعيش به نحو حوالى 800 مليون فقير يعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم.
أكدت دراسة جديدة للبنك الدولي عن الفقر والرخاء المشترك أن الفقر المدقع على مستوى العالم يواصل التراجع على الرغم من حالة السبات العميق التي دخل فيها الاقتصاد العالمي. ولكن الدراسة تحذر من أنه على الرغم من اتجاهات النمو المتوقعة فإن خفض معدلات عدم المساواة المرتفعة قد يشكل مكوناً ضرورياً للوصول إلى الهدف العالمي الرامي إلى إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030.
ولم يستطع البنك الدولي في تقريره الذي صدر مؤخراً حساب أعداد الفقراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لعدم التوصل إلى بيانات دقيقة عن مستوى دخل الأسر، بجانب النزاعات والصراعات في بعض دول المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن العالم يعيش به نحو حوالي 800 مليون فقير يعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم. ويقل هذا العدد عن عدد من كانوا يعيشون في فقر مدقع في 2012 بواقع 100 مليون تقريباً. وتحقق التقدم في مجال مكافحة الفقر المدقع بشكل رئيسي بجهود منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، ولا سيما الصين وإندونيسيا والهند. ويقطن نصف الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وثمة ثلث آخر يعيش في جنوب آسيا.
وفي 60 بلداً من البلدان الـ 83 الذي شملهم تقرير البنك الدولي ارتفع متوسط دخل الأشخاص الذين يعيشون في نسبة الـ 40% الدنيا في بلدانهم في الفترة بين 2008 و2013 على الرغم من الأزمة المالية. والأهم من ذلك، أن هذه البلدان تمثل 67% من سكان العالم.
وأشار تقرير إلى "إنهاء الفقر المدقع: تركيز على الأطفال" الصادر عن البنك الدولي أن 19.5% من الأطفال الذين يعيشون في بلدان نامية في عام 2013 يعيشون في أسر معيشية يبلغ دخلها ما معدله 1.90 دولار يومياً أو أقل لكل شخص. وبالمقارنة، بلغت هذه النسبة 9.2% للبالغين. ويعيش حوالي 385 مليون طفل في جميع أنحاء العالم في فقر مدقع.
وتعاني منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من أعلى معدل للأطفال الذين يعيشون في فقر مدقع، إذ يبلغ أقل قليلاً من 50%، كما يوجد فيها الحصة الأكبر من أطفال العالم الذين يعيشون في فقر مدقع؛ إذ تزيد قليلاً عن 50%. أما ثاني أكبر حصة فتوجد في منطقة جنوب آسيا وتبلغ 36% – ويعيش أكثر من 30% من الأطفال الذين يعانون من فقر مدقع في الهند لوحدها، كما أن 4 من كل 5 أطفال يعانون من الفقر المدقع يعيشون في المناطق الريفية.