واشنطن: نتفق مع القاهرة على محاسبة قتلة "النائب العام"
واشنطن تقول، إنها تتفق مع القاهرة على ضرورة محاسبة مرتكبي حادث اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات.
أعربت واشنطن عن اتفاقها مع القاهرة على ضرورة محاسبة مرتكبي حادث اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات في يونيو/حزيران الماضي.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر ، اليوم الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة تتفق مع الحكومة المصرية على ضرورة محاسبة مرتكبي الهجوم الإرهابي الذى أسفر عن اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات".
وكان وزير الداخلية المصري مجدى عبد الغفار قد أعلن في مؤتمر صحفي، أول أمس الأحد، أن جماعة الإخوان تقف وراء اغتيال النائب العام المصري هشام بركات بتفجير موكبه، كما اتهم حركة حماس الفلسطينية بلعب "دور كبير جدًّا" في الحادث.
وألقت السلطات المصرية القبض على 6 أشخاص على صلة باغتيال "بركات" وأمرت النيابة بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، واعترفوا في تسجيلات مصور بارتكابهم الحادث.
وجدد تونر في تصريحات صحفية له، اليوم الثلاثاء، إدانة الولايات المتحدة لحادث اغتيال بركات، مشيراً إلى أن بلاده تقف " بكل حزم" مع مصر في جهودها لمحاربة الإرهاب .
أضاف تونر أن "الخارجية الأمريكية على علم بالتقارير التي تشير إلى إلقاء القبض على المشتبه بهم في الحادث"، مشيرًا إلى أنه من المفهوم أنه يجرى حاليًا جمع الأدلة والحقائق في الوقت الذى لا تزال فيه تتضح المزيد من التفاصيل عن إلقاء القبض على هؤلاء المتهمين.
وكانت حركة فتح الفلسطينية أعلنت تأييد القاهرة في تورط عناصر من حماس في الحادث، وقالت، إن مصر "أوقفت مؤامرة خبيثة".
لكن حركة حماس ردت بنفي تورط عناصر منها في الواقعة، وقالت مثل كل حادث: "لا أساس له من الصحة".
وقتل بركات في تفجير استهدف موكبه في يونيو/حزيران العام الماضي، وهو أكبر مسؤول مصري يقتل على يد الإرهابيين منذ إعلان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013، ولا يوجد إعلان مسؤولية مؤكد عن الهجوم.
وعرضت وزارة الداخلية المصرية اعترافات مصورة لمجموعة من الشبان في أوائل العشرينيات بالمشاركة في عملية اغتيال النائب العام السابق والمشاركة في احتجاجات مؤيدة للإخوان ومهاجمة أبراج كهرباء والسفر إلى غزة لتلقي تدريبات عسكرية على يد حماس.
وقال الشبان، إنهم جهزوا سيارة ملغومة وفجروها عن بعد أثناء مرور موكب بركات.
وكشف جهاز الأمن المصري خلال الأيام الماضية النقاب عن 5 عمليات إرهابية تمت داخل البلاد، تورط فيها أعضاء وقيادات من حركة حماس الفلسطينية.
وتشير الأدلة والمعلومات إلى تورط عناصر حماس في تصدير الإرهاب لمصر، الجار الحدودي مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ 2007.