الإمارات تستعد لاستقبال أسبوع المرور الخليجي بفعاليات متنوعة
أسبوع المرور يهدف إلى توعية أفراد المجتمع بأخطار الحوادث المرورية، وحثهم والمؤسسات على التعاون مع شرطة المرور للحد من الحوادث.
تحتفل دولة الإمارات بانطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي الثاني والثلاثين، يوم الأحد المقبل، تحت شعار "قرارك .. يحدد مصيرك" هو ذات الشعار المستخدم في العام الماضي، وذلك تنفيذًا لاتفاق الأجهزة المرورية الخليجية بتفعيل الشعار لمدة عامين، وتستمر الفعاليات 6 أيام بمشاركة واسعة من المؤسسات والشركات ومنظمات المجتمع المدني.
وتقام هذه الفعالية السنوية في الإمارات تحت رعاية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والضباط في الدولة، والضباط الموفدين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجهات المشاركة في فعاليات الأسبوع من داخل الدولة.
وتؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة سعيها الدؤوب وعزمها المتواصل على أن تكون تشريعاتها وأنظمتها المرورية فاعلة ومواكبة للنهضة الحضارية والعمرانية التي تتواصل حلقاتها في ظل السياسة الحكيمة للقيادة الإماتية وعملًا بالرؤية الثاقبة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن سلامة العنصر البشري وتنميته باعتباره رأس المال الحقيقي للدولة، وانطلاقًا من حرص واهتمام الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بضرورة توفير السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق، تماشيًا مع استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى تحقيق السلامة على كل الطرق بالدولة.
ويهدف أسبوع المرور الخليجي إلى توعية أفراد المجتمع بأخطار الحوادث المرورية، وحثهم والمؤسسات على التعاون مع شرطة المرور للحد من الحوادث، التي أصبحت تشكل هاجسًا أمنيًّا كبيرًا لمجتمعنا باعتبار أنها تأتي في مقدمة أسباب الوفاة في الإمارات.
وستترك فعاليات أسبوع المرور الخليجي أثرًا بالغًا على كل أبناء المجتمع، وستزيد من فرص التعرف على كيفية تجنب مخاطر الطريق وأخطاء الآخرين وأهمية الالتزام بقواعد السير وعدم الانشغال أثناء القيادة واحترام المارة بالشارع والطرق الداخلية بالمدن.
فعاليات منوعة:
تتميز فعاليات أسبوع المرور الخليجي بتنوعها وتجددها للاستفادة من البرامج المقدمة في شكل مسابقات للصغار والكبار، وتنمية الوعي المروري من خلال المطبوعات التوعوية؛ حيث تم التنسيق مع إدارات المرور والدوريات بالإمارات لتكثيف التوعية عبر مختلف الأنشطة التي تتضمن برنامجًا لزيارات وفود إدارات المرور بدول مجلس التعاون لإدارات المرور والدوريات بالدولة.
وسيركز البرنامج الإعلامي لأسبوع المرور الخليجي، على التوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن غالبية مستخدميه من فئة الشباب، وأن أكثر المتورطين في الحوادث المرورية هم من الشباب، إضافة إلى فعاليات أخرى تقام في مدارس الدولة، كما أن هناك نحو 40 جهة تشارك وزارة الداخلية في ذلك الأسبوع للتوعية وتنظيم الحملات المرورية.
برامج:
وفي إطار أسبوع المرور الخليجي، وضعت إدارات المرور على مستوى الدولة برنامجًا في كل إمارة، حيث خصصت الإدارة العامة للمرور في الشارقة دورية للتوعية المرورية تجوب جميع مناطق الإمارة، وهناك قرية مرورية تقام على شاطئ عجمان تقام بداخلها عدد من فعاليات التوعية للأطفال والكبار إلى جانب المسابقات وتوزيع الجوائز في أم القيوين، وستكون هناك أوبريت توعية مرورية بالمدارس، إضافة إلى العروض العسكرية ولوحات فنية عن خطورة تجاوز الإشارات الضوئية ومعرض مروري ومسابقات للجمهور بشكل يومي إلى جانب توزيع الملصقات وحملات التوعية في أماكن التجمعات على مدار الأسبوع.
وتضمن أحد ملصقات الأسبوع المروري ملصقًا يدعو أفراد الجمهور لعدم تجاوز الإشارات الحمراء، وعدم التجاوز من كتف الطريق، وإعطاء الأولوية للمشاة، وعدم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وعدم تغير مسار المركبة بشكل مفاجئ.
تفادي الكوارث:
تواصل وزارة الداخلية الإماراتية مساعيها وتبذل أقصى طاقاتها من أجل تقليل عدد حوادث السير والمرور وتجنب الآثار السلبية لها سواء كانت المادية أو البشرية، وذلك من خلال ترسيخ دعائم النظام المروري العصري الذي يعد مظهرًا أساسيًّا لتقدم الدول ورقيها الحضاري، وبلا شك فإن أي مراقب للوضع المروري في دولة الإمارات يدرك مدى اهتمامها بتطوير اللوائح والتشريعات المرورية وهندسة الطرق وفق المعايير العالمية وتحديث إدارات الترخيص وأقسام المرور وتنمية كفاءات ومهارات رجال المرور وتفعيل التوعية المرورية على مدار العام.
نتائج إيجابية:
استطاعت وزارة الداخلية الإماراتية خلال العامين الماضيين وبعد تطبيق استراتيجية شاملة للسلامة المرورية تحقيق نتائج إيجابية بخفض نسبة الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات، حيث انخفض مؤشر الحوادث على مستوى الدولة إلى 2%، ومؤشر الوفيات الناتجة عنها إلى 5%، والإصابات إلى 3%، خلال العام الماضي مقارنة بعام 2014، ويعد "أسبوع المرور الخليجي" أحد العوامل التي أسهمت في هذا الانخفاض.
يشار إلى أن أول أسبوع مروري خليجي موحد نظم في عام 1984 وذلك تحت شعار "حزام الأمان" لتتوالى بعده الأسابيع المرورية السنوية والتي تقام متزامنة في دول مجلس التعاون لتمثل فرصة لرفع مستوى الوعي المروري من جهة، وتبادل الزيارات بين دول المجلس للاطلاع على جهودها في ترسيخ الوعي المروري، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى كل دولة.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA==
جزيرة ام اند امز