مظاهرات ضخمة بالبرازيل تطالب برحيل رئيسة البلاد
وسط أسوأ أزمة سياسية واقتصادية تعصف بالبلاد خلال عقود
عشرات الآلاف يخرجون إلى شوارع المدن الرئيسية في البرازيل للمطالبة برحيل الرئيسة ديلما روسيف وسط أسوأ أزمة سياسية واقتصادية تعصف بالبلاد
خرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع المدن الرئيسية في البرازيل يوم الأحد للمطالبة برحيل الرئيسة ديلما روسيف وسط أسوأ أزمة سياسية واقتصادية تعصف بالبلاد خلال عقود.
وتعد المظاهرات أحدث حلقة في موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد أن تراجعت حدتها أواخر العام الماضي، لكنها مرشحة للتصاعد نظرًا لاتساع نطاق تحقيق في الفساد واقترابه من الدائرة المحيطة من روسيف.
ويلقي كثير من البرازيليين باللائمة على الزعيمة اليسارية في دخول البرازيل -صاحبة أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية- في أسوأ موجة ركود خلال 25 عامًا على الأقل.
ومع الانكماش الاقتصادي وفضيحة الفساد في شركة "بتروبراس" النفطية العملاقة تواجه روسيف أزمة سياسية كبيرة اتخذت منذ أسبوع منحىً دراميًّا مع فتح تحقيقين قضائيين مع مرشدها وسلفها الرئيس السابق لويس اينياسيو لولا دا سيلفا (2003-2010).
وتراهن المعارضة اليمينية على وقع الصدمة التي أثارتها الشبهات بعمليات اختلاس التي تحوم حول الزعيم الكاريسمي لليسار البرازيلي لحشد أنصارها للنزول بكثافة الأحد إلى الشارع.
ومن شأن المشاركة الكبيرة في التظاهرة أن تؤدي إلى إضعاف الرئيسة أكثر من خلال الضغط على النواب الذين ما زالوا يترددون في التصويت مع أو ضد عزل ديلما روسيف.
البرازيل في حالة غليان
وتواجه ديلما روسيف احتمال مواجهة إجراءات برلمانية لعزلها بدأتها في ديسمبر/كانون الأول المعارضة التي تتهمها بتزوير الحسابات العامة للدولة في 2014، السنة التي أعيد فيها انتخابها، وفي 2015 للتخفيف من حجم الأزمة الاقتصادية التي يغرق فيها هذا البلد العملاق الناشئ في أمريكا الجنوبية.
لكن المحكمة العليا الفيدرالية أبطأت هذا الإجراء الذي لا تعرف نتيجته، ويتوقع أن يستأنف مجددًا بسرعة كبيرة متى حددت الهيئة القضائية العليا الأربعاء الأسس الإجرائية المنظمة له.
أما روسيف فاتخذت الجمعة زمام المبادرة مستبقة عطلة نهاية الأسبوع لتعلن رفض الاستقالة ولتؤكد أنها "لا تستسلم قطعًا".
وفي نوع من الاعتراف بالعجز استنجدت علنًا بلولا ودعته للانضمام إلى حكومتها.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز