وزير الداخلية التركي يعلن أن الانتحاري الذي نفذ هجومًا في مدينة إسطنبول، أمس السبت، ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي.
قال وزير الداخلية التركي، إفكان آلا، اليوم الأحد، إن الانتحاري الذي نفذ هجومًا في مدينة إسطنبول، أمس السبت، ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وقتل مفجر انتحاري 4 أشخاص أمس في منطقة رئيسية للتسوق والسياحة بوسط إسطنبول.
وقالت إسرائيل في وقت لاحق، إن هناك 3 إسرائيليين بين القتلى.
وأضاف الوزير، في مؤتمر صحفي مباشر "توصلنا إلى أن محمد أوزترك المولود عام 1992 في غازي عنتاب نفذ الهجوم الشنيع يوم السبت في إسطنبول تبين أنه عضو في داعش".
في غضون ذلك، وضعت الشرطة التركية في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء تركيا، اليوم الأحد، في أعقاب التفجير الانتحاري الذي قتل 3 إسرائيليين وإيراني وأصاب عشرات آخرين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للصحفيين، أمس السبت، إن إسرائيل تحاول تحديد إن كان الهجوم يستهدف إسرائيليين وتتحرى إن كان تنظيم داعش مسؤولًا عن ذلك.
وقال نتنياهو للصحفيين: "هناك معلومات عن أنه هجوم نفذه أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكن هذه معلومات أولية لا نزال نتحرى الأمر."
وأكدت إسرائيل أن 3 من مواطنيها قتلوا في الانفجار بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية، وقال مسؤولون أتراك، إن إيرانيًّا قتل أيضًا.
وبدا أن الهجوم الذي وقع في شارع الاستقلال أشهر أحياء التسوق في إسطنبول مشابهًا لتفجير انتحاري وقع في يناير/ كانون الثاني في منطقة سياحية أخرى في إسطنبول.
وفي هجوم يناير/ كانون الثاني ألقت الحكومة مسؤوليته على تنظيم داعش الإرهابي بعد أن فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة من السائحين الألمان قرب وسط المنطقة السياحية بالمدينة.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم أمس، قال مسؤولون، إنه ربما يكون من تنفيذ تنظيم داعش أو حزب العمال الكردستاني الذي يقود صراعًا مسلحًا لنيل الحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرق البلاد.
وانهارت هدنة استمرت عامين ونصف عام مع حزب العمال الكردستاني في يوليو/ تموز الماضي الأمر الذي فجر أسوأ أعمال عنف في جنوب شرق البلاد منذ التسعينيات من القرن الماضي.
وتعيش تركيا بالفعل في حالة تأهب بسبب مخاوف أمنية من اندلاع العنف خلال الاحتفال بعيد الربيع.
وحذرت الولايات المتحدة بعض السفارات الأوروبية مواطنيها بأن يتوخوا الحذر قبل الاحتفالات بعيد النوروز الذي يحتفل به الأكراد بشكل أساسي.
وكثيرًا ما كانت الاحتفالات بالنوروز تفضي إلى اشتباكات بين محتجين أكراد وقوات الأمن في ذروة تمرد حزب العمال الكردستاني في التسعينيات.
ووجه حزب العمال الكردستاني في بيان أصدره لتهنئة الأكراد الذين قال إنهم لم يتخلوا عن الحرية ودعا الشبان الأكراد للانضمام لصفوفه.
هدوء مخيف
وساد هدوء حذر شوارع إسطنبول التي عادة ما تكتظ بالمارة والسيارات أيام الأحد ولم يسمع سوى أصوات طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة، وأظهرت لقطات تلفزيونية شارع الاستقلال وقد خلا تقريبًا من الناس.
ومن المقرر أن تخرج مجموعة صغيرة من المشرعين من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في مسيرة إلى ضاحية بكيركوي للاحتفال بعيد النوروز.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، إن الشرطة أغلقت الطرق المؤدية لتلك الضاحية لأسباب أمنية.
وقال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم لم يستطيعوا الدخول بسهولة على مواقع مثل "تويتر" و"فيس بوك".
وسبق أن حجبت السلطات هذه المواقع بعد تفجيرات لأسباب منها الصور المروعة التي يتم تداولها على الإنترنت.
وكان تفجير أمس هو الرابع في تركيا هذه العام ليصل عدد القتلى الإجمالي إلى أكثر من 80 شخصًا.
وأعلنت جماعة صقور حرية كردستان المرتبطة بحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن التفجيرين السابقين وكانا تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغومتين في أنقرة.
وخلال صراعه المسلح في تركيا كان حزب العمال الكردستاني يستهدف بشكل مباشر قوات الأمن لكن التفجيرات الأخيرة تشير إلى أنه ربما بدأ يغير أسلوبه.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز