الهلال الأحمر الليبي، يعلن غرق 9 مهاجرين وإنقاذ 600 آخرين خلال محاولتهم الإبحار نحو أوروبا بطريقة غير شرعية.
أعلن الهلال الأحمر الليبي، اليوم الأحد، أن 9 مهاجرين قضوا غرقا خلال محاولتهم الإبحار نحو أوروبا بطريقة غير شرعية، فيما أنقذ خفر السواحل الليبي نحو 600 مهاجر آخر كانوا على متن أربعة قوارب.
وقال مالك مرسيط، المتحدث باسم الهلال الاحمر الليبي في طرابلس: "قضى تسعة مهاجرين في البحر بعدما غرق مركبهم، وقد جرى انتشال جثثهم وإعادتها إلى البر لعرضها على الطبيب الشرعي".
وأضاف أن المهاجرين التسعة كانوا ضمن مئات الأشخاص على متن قوارب متهالكة أمام مدينة الزاوية التي تبعد نحو 45 كلم غرب العاصمة طرابلس، وقام خفر السواحل الليبي بإغاثتهم وإعادتهم إلى البر أمس السبت.
من جهته أوضح العقيد أيوب قاسم، المتحدث باسم القوات البحرية الليبية التابعة للحكومة في طرابلس: "عملنا طوال يوم أمس على إنقاذ مئات المهاجرين الذين كانوا على متن أربعة قوارب".
وتابع: "أنقذنا 586 شخصا بينهم 60 امرأة و11 طفلا يحمل معظمهم جنسيات إفريقية وآسيوية بينها السودان وبنجلادش، بعدما غرق أحد المراكب وحصلت عملية تدافع كبيرة، وقمنا بتسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لنقلهم إلى مراكز الإيواء".
وأضاف قاسم أن بين المهاجرين الذين قضوا غرقا أربعة نساء، مشيرا إلى أن "هناك مفقودين آخرين يعتقد أنهم توفوا، لكننا لا نعرف عددهم".
وتاتي عملية إنقاذ هؤلاء المهاجرين بعد يومين على عملية مماثلة جرى خلالها إغاثة 187 مهاجرا بعدما اندلع حريق في مركبهم.
وتعتبر ليبيا التي تفتقد للرقابة الفعالة على حدودها البحرية والبرية بفعل النزاع المسلح على الحكم فيها، المنطلق الرئيسي لآلاف المهاجرين الحالمين ببلوغ أوروبا الواقعة على بعد نحو 300 كلم فقط من السواحل الليبية.
وفي أعقاب أسابيع من الهدوء النسبي في جنوب البحر المتوسط، والذي لم تتخلله عمليا أي عملية هجرة من السواحل الليبية، أنقذت سفينة حربية ألمانية والبحرية الإيطالية 951 مهاجرا، الثلاثاء الماضي.
وفي اليوم التالي، أنقذ حوالى 1500 شخص، منهم عشرات الأطفال، تكدسوا على متن اثنتي عشرة سفينة قديمة.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن حوالي 12 ألف شخص وصلوا بحرا إلى إيطاليا منذ بداية السنة.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز