ناطق الحوثيين يتحدث عن "السلام" ومليشياتهم تواصل الانتهاكات
كان آخرها مجزرة بتعز خلفت تسعة قتلى
في الوقت الذي يتحدث فيه الحوثيون عن وجود مفاوضات مع السعودية، ستفضي في النهاية إلى انتهاء الحرب، لا تزال مليشياتهم تواصل الانتهاكات
لا يبدو حديث الحوثيين عن السلام، واستعدادهم لإنهاء الحرب، منسجمًا مع الواقع على الأرض إلى الآن.
فقي الوقت الذي يتحدث فيه ناطقهم الرسمي عن وجود مفاوضات مع السعودية، ستفضي في النهاية إلى انتهاء الحرب، لا تزال مليشياتهم تواصل الانتهاكات.
وبدأت هذه المفاوضات في وقت سابق هذا الشهر بالسعودية، ورأس وفد الحوثيين فيها الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، الذي قال الأحد لقناة الميادين، المقربة من الحوثيين، إن هذه المفاوضات قائمة على أساس بناء الثقة لوقف الحرب بشكل كامل.
وأوضح أن هناك تبادل للأسرى حدث في اليوم الأول منها، كخطوة أولى لبناء الثقة؛ حيث تم استبدال أسير سعودي بسبعة أسرى للحوثيين، فضلاً عن تبادل كشوفات الأسرى والمفقودين لدى الطرفين.
وأضاف أنه تم رفع نحو 70 جثمانًا للطرفين من خطوط النار الأولى، مشيرًا إلى أنه يفترض أن تؤدي هذه الخطوات إلى وقف الحرب فورًا.
وعلى الرغم من أن هذه التصريحات، تعتبر هي الأولى التي تصدر من مصدر مسؤول في الجماعة وتؤكد وجود عملية تفاوض مباشرة مع السعودية، إلا أن ذلك لا يبدو منسجمًا مع الواقع على الأرض.
ففي الوقت الذي يتحدث فيه ناطق الحوثيين عن السلام وإنهاء الحرب، كانت مليشياتهم تنفذ مجزرة في مدينة تعز، خلفت تسعة قتلى و12 جريحًا.
وقال موقع "يمن برس"، إن هذه المجزرة وقعت أمس الأحد عند الغروب، عندما استهدف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح شارع 26 سبتمبر، الذي كان مكتظًا بالمدنيين في هذا التوقيت بقذائف الهاون.
وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تعليقًا على هذه الانتهاكات وغيرها، إن "الحكومة الشرعية كانت ولا تزال تدعو إلى السلام والوئام من منطلق مسؤوليتها تجاه أبناء الشعب".
وأوضح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن الحكومة ترحب بالمشاورات التي تهدف إلى تنفيذ استحقاقات قرارات الشرعية الدولية ومساعي الأمم المتحدة للحل السياسي.
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA=
جزيرة ام اند امز