"أمازون" في ورطة تهدد مكاسب الكريسماس
تواجه شركة أمازون ،عملاق التجارة الإلكترونية، أزمة داخلية تهدد مكاسبها المعتادة والهائلة في موسم الذورة، الكريسماس.
فقد دعت نقابة "فيردي" الألمانية للعاملين في قطاع الخدمات، العاملين في سبعة مراكز شحن ألمانية تابعة لشركة أمازون إلى تنظيم إضراب تحذيري جديد.
وأعلنت "فيردي" اليوم الأحد أنه من المنتظر تنظيم الإضراب في المراكز السبعة اعتبارا من بعد منتصف الليل.
وقالت النقابة إن هدفها من الإضراب هو "التعطيل بشكل ملحوظ" لأعمال عيد الميلاد لأكبر شركة تجارة تجزئة عبر الإنترنت في العالم
يأتي الإضراب التحذيري كرد فعل من النقابة على تصريحات الرئيس الجديد لأمازون، روكو بروينيجر حيث أعلن عن رفضه كسابقه إبرام عقد أجور جماعي مع فيردي بالنسبة للعاملين.
وتبذل "فيردي" جهودا منذ سنوات من أجل أن يتم دفع رواتب العاملين تبعا لقواعد تعريفات الأجور المنصوص عليها في عقود الأجور الجماعية لقطاع تجارة الجملة والتجزئة.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها "فيردي"بالإضراب ففي الشهر الماضي دعت النقابة العاملين في قطاع الخدمات في ألمانيا مجددا إلى تنظيم إضراب تحذيري للعاملين في شركة "أمازون".
وأعلنت النقابة أن من المنتظر أن يضرب عاملون في مراكز الشحن في كل من راينبرج، وكوبلنتس، وجرابن, اعتبارا من بعد منتصف الليل.
وأضافت "فيردي" أن هذه الإضرابات هي جزء من حركة على مستوى العالم ينظمها الاتحاد النقابي الدولي للخدمات "يوني جلوبال يونيون" لمناهضة استغلال "أمازون" للعاملين.
وحسب تصريحات نقابية، فإن عاملين لدى "أمازون" في دول من بينها الولايات المتحدة وبنجلاديش وإسبانيا والهند وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا شاركوا في فعاليات الحركة التي تحمل اسم "اجعلوا أمازون تدفع".
من جانبه، قال أورهان أكمان، المسؤول في "فيردي" عن تجارة الشحن وتجارة التجزئة إن "أمازون يجب أن تدفع ويجب أن يكون هناك حد للتهرب الضريبي وانعدام وجود لائحة للأجور".
غير أن "أمازون" تستبعد حدوث تأثيرات ملموسة بالنسبة لعملائها جراء هذه الإضرابات وأكدت أنها " كرب عمل تقدم أجورا ممتازة ومزايا إضافية ممتازة وفرص عمل ممتازة"